غوركوف والخضر يردان بطريقتهما على المنتقدين.. ويلبسون ثوب المرشح من جديد

أخذ المنتخب الوطني لكرة القدم العبرة من الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب الغاني والتي جاءت في اللحظات الأخيرة من المباراة بهدف قاتل من توقيع المخضرم أسامواه جيان، وهو الهدف الذي دفع العديدين للتشكيك في قوة المنتخب وقدرته التنافسية في المقابلة الثالثة أمام السنغال، بل ذهب الكثيرون إلى أبعد من هذا عندما أكدوا وجود خلافات كبيرة داخل معسكر الخضر بين الأساسيين وبعض اللاعبين الاحتياطيين الغاضبين من خيارات المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، لكن كل تلك الأمور رد عليها المنتخب الجزائري برسائل واضحة بالفوز على " أسود التيرنغا" بثنائية نظيفة وتأهل إلى الدور ربع النهائي. كما أن الأداء العام للخضر، خاصة من الناحية التكتيكية كان قويا على جميع المستويات وصعب مأمورية المنتخب السنغالي الذي نزل إلى المواجهة بأكثر أريحية من الخضر. والأكيد أن النخبة الوطنية والتي يتواجد فيها العديد من اللاعبين الذين لم يسبق لهم لعب منافسة صعبة بحجم أمم إفريقيا، فهموا الدرس جيدا وباتوا يعرفون كيف يفوزون في الكان وذلك بطريقة سلسة. كما ذكر الجميع بأنه يبقى من بين المرشحين القادمين بقوة إلى المنافسة على اللقب القاري، بعد أن فقد العديد من الأسهم في الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة، لكن الأهم في كل هذا عودة الروح إلى المجموعة التي كانت متضامنة بشكل كبير فيما بينها، وذكرت الجميع بالأجواء السائدة في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، لكن محاسن الفوز على السنغال لا يتوقف عند هذا الأمر، بل رد المدرب الوطني غوركوف أيضا على المنتقدين بتعامله الجدي والجيد مع المباراة وهو الأمر الذي شهد عليه العدو قبل الصديق، وكلها أمور تحسب للمدرب الفرنسي الذي تجاوز كل الضغوطات والمشاكل التي مر بها في هذه الطبعة وخرج من الدور الأول مرفوع الرأس في انتظار الأدوار القادمة، وسيكون الموعد مضروبا هذا الأحد مع بطل المجموعة الرابعة في لقاء ربع النهائي الذي سيجرى في العاصمة الغينية الاستوائية مالابو.