الجزائر

غوركوف الحلقة الأضعف في المنتخب



غوركوف الحلقة الأضعف في المنتخب
بعدما عرّت خسارة المنتخب الوطني عشية أول في المباراة الودية التي لعبها الخضر أمام منتخب غينيا ب1-2 تحضيرا لتصفيات مونديال روسيا 2018 الكثير من عيوب الخضر، في مواجهة قدم فيها "أفيال غينيا" وجها مميّزا وكان فيها محاربي الصحراء ظلا لأنفسهم على امتداد ال 90 دقيقة وفي كل الخطوط، الأمر الذي جعل عشاق وأنصار الخضر يصبون جام غضبهم على المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف أمام عودة تساؤلات عن مدى نجاعة العمل الذي مدرب لوريون السابق منذ 15 شهرا له على رأس منتخب وجده زعيما للقارة الإفريقية بالنتائج والأداء ويتطور من حسن إلى أحسن قبل أن يتسبب بتعنته وفلسفته غير المجدية أمام المنتخبات الإفريقية في تراجع رهيب لمستوى المنتخب الذي يتدحرج من سيء إلى أسوء حتى هيبته التي اكتسبها قبل رحيل حاليلوزيتش.إجماع على أن الفرنسي يبقى أضعف حلقة في المنتخب ويبدو أن هناك إجماع لدى متتبعي المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم والنقاد المختصين في اللعبة على أن الناخب كريستيان غوركوف يعتبر بمثابة الحلقة الأضعف في تركيبة كتيبة الخضر التي باتت مؤخرا تقدم في أسوء مبارياتها على الإطلاق حيث يعتبر الكثيرون أن مستوى ونتائج الخضر في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكان الغابون 2017 أو حتى مبارياتهم الودية مقارنة بالمنتخبات التي يواجهونها وتحديداً منذ كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية مرورا بتربص قطر وصولا إلى لقاء ليزوتو الرسمي ومواجهة أول أمس الودية أمام غينيا كلها مؤشرات ودلائل أجهزت على التقني الفرنسي وعرّت كل عيوبه. لا يملك عذرا ولمحته لم تظهر رغم ثراء التشكيلة وتوفر كل الظروف ومما لا شك فيه أن غوركوف لا يملك أي عذر أمامه حاليا للرد على منتقديه بعد خسارة أول أمس خاصة في ظل امتلاكه لتشكيلة قوية تضم لاعبين عالميين يحلم أي مدرب بالإشراف عليها على الأقل مقارنة بالنسبة لبقية المنتخبات الإفريقية، خصوصا أن توفر المنتخب على أسماء كفغولي وبراهيمي ومحرز ومعهم المتألقين سوداني وسليماني وغيرهم من اللاعبين المميزين الناشطين في أقوى الأندية الأوربية في تشكيلته، بالإضافة إلى تواجده كما قالها بلسانه في ظروف جد مثالية بفضل ما تملكه الفاف من إمكانيات لا يحدث إلا مع مدرب محظوظ يجعله لا يملك أي مبررات للفشل في مهمته. تعنت الفرنسي قد ينسف حلم خامس مشاركة مونديالية في روسيا ومما لا يدعو مجالا للشك فإن تعنت غوركوف في مواصلة اعتماده على خطته التقليدية 4-4-2 في حواره التكتيكي مع منافسي الخضر بحجة ما حققه من نجاحات مع ناديه السابق لوريون الفرنسي رغم لعبه كما يعلم الجميع طيلة مشواره معه على تفادي السقوط من الأولى في الليغ1 وعدم تذوق لطعم التتويج في حياته، إلا دليل قاطع على أن إصراره هذا شهرا قبل خوض المواجهة المزدوجة ضدّ تانزانيا ومالاوي برسم ثاني أدوار تصفيات المونديال الروسي، يجعل مأمورية رفقاء براهيمي صعبة جدا وتهدد بالتالي حلم التأهل للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخ الجزائر إلى أكبر منافسة كروية في المعمورة سيما إذا علما أن كل سابقيه اقتنعوا أن اللعب في إفريقيا يتطلب الاعتماد على أكثر من خطة مثلما ما كان عليه الحال مع البوسني حاليلوزيتش وحتى سعدان. طرد غلام وتذمر سليماني من التغيير يؤكد حالة التسيب ولعل معاناة لاعبي الخضر مؤخرا من عدم التهيئة النفسية اللازمة كما توضحه لقطة الطرد الذي تعرض له غلام في نهاية لقاء أول أمس، وما سبقها من تصرف سليماني المتذمر بعد تغييره، إلا دليل آخر على ضعف شخصية مدرب الخضر وعدم قدرته على التحكم في زمام ما يجري داخل غرف حفظ الملابس وينبأ بوجود تصدعات داخل المجموعة، الأمر الذي يستلزم التركيز على الجانب النفسي والذهني لإخراج اللاعبين من جو الهزيمة أمام غينيا أولا قبل مواجهة السنغال يوم الثلاثاء المقبل. عودة فغولي قائدا بعد غياب وتجريب تاهرت بدل بلقروي غير بريءومن خلال الأمور التي طفت على السطح أيضا في موقعة غينيا أول أمس هي تواصل التخبط في التشكيلة والتغيرات التي أجراها والتي لم تكن في محلها على الإطلاق، حيث عانى المنتخب كذلك من التوظيف غير الصحيح للاعبين، فمنح سفيان فغولي شارة القيادة بتواجد مجاني أقدم عنصر في المنتخب رغم أن لاعب فالنسيا عائد من إصابة مشكوك في صحتها وإشراكه أساسيا ضرب مصداقية الفرنسي في الصميم رغم أن من حقه منح الشارة لم يشاء، فضلا على أن إشراك تاهرت الوجه الجديد الذي يخوض أول تربص مع الخضر في محور التشكيلة الأساسية بدل هشام بلقروي الذي لم ينل فرصته رغم تواجده منذ مدة في الفريق الوطني تصرف آخر يحسب على الفرنسي، دون نسيان تواصل توظيفه بالشكل الخاطئ تشكيلة المنتخب، وكذلك عناد غوركوف في وضع براهيمي كصانع العاب رغم تألقه مع ناديه كجناح وهو الذي استنجد به من دكة البدلاء وهو مصاب بدلاً من تجريب لاعب آخر بما انه لقاء ودي. معاناة دفاع الخضر قديمة ولكن .. صحيح أن مشكلة الدفاع غالبا ما كانت تمثل صداعا حقيقيا في رأس كل المدربين الذين تعاقبوا على الخضر خاصة في السنوات الأخيرة أين كان مشكل المحور في بعض الأحيان ومشكلة الظهير الأيمن في فترات أكبر، مقارنة ببقية الخطوط الأخرى إلا أن عدم توفر الكثير من الحلول للمدرب غوركوف على مستوى الدفاع، لا يبرر عدم عودته للاعتماد على لخطة سلفه حاليلوزيتش الذي أثبتت نجاعتها من خلال الاعتماد على مجاني كمدافع متقدم لتغطية المحور في ظل عدم توفر لاعبين محوريين بمواصفات الخطة التي ينتهجها. أنصار الخضر يطالبون برأس غوركوف وطالب كل عشاق المنتخب سواء عبر مواقع التوصل الاجتماعي والصفحات الممجدة للخضر أو المتواجدين في الملعب من محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إقالة غوركوف من على رأس العارضة الفنية للخضر، محملين إياه مسؤولية تدني مستوى الخضر وتراجع نتائجهم، حيث أجمعوا على فقدانهم الثقة في غوركوف وعدم إيمانهم بقدرته على تحقيق الهدف المسطر من قبل "الفاف" مونديال 2018، مؤكدين أنه إن كان ولا بد من قرار إقالة المدرب غوركوف فالأفضل الآن وقبل دخول غمار التصفيات المونديالية أمام منتخبات افريقية قوية، لأنه ليس من العيب الخطأ في اختيار مدرب غير قادر على قيادة منتخب بل الطامة الكبرى هي الاستمرار في نفس الخطأ والمنتخب يعود للوراء مع مدرب هدم في ظرف وجيز على ما بني في أكثر من 3 سنوات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)