الجزائر

غموض حول سلسلة حرائق تجتاح قطر



اندلع حريق في كلية للطيران ومدرسة للفتيات في قطر، أمس، لم يخلفا ضحايا، وذلك بعد يوم من وفاة 19 شخصا من بينهم 13 طفلا من جنسيات مختلفة في حريق بمركز ''الفيلاجيو'' التجاري، أكبر الأسواق في العاصمة القطرية الدوحة. جاءت هذه الحرائق، التي أكدت السلطات القطرية أنها بسبب ''تماس في التيار الكهربائي تم السيطرة عليها''، لتعيد الحديث عن مدى استجابة البنية التحتية في قطر لمعايير السلامة الدولية، مع الإشارة إلى أن تداعيات حريق ''الفيلاجيو'' ما تزال تثير الكثير من التساؤلات، على اعتبار أن العديد من الجهات المختصة أعابت على السلطات القطرية عدم قدرتها على التعامل مع الحادثة بما يتماشى من معايير الوقاية الدولية، سيما وأن الأمر يتعلق بأكبر واجهة تجارية يُفترض أنها تستجيب لمعايير السلامة. فقد أكد أحد الصحافيين النيوزيلنديين، كان شاهد عيان على الحادثة، أنه كان بالإمكان تفادي سقوط هذا العدد من الضحايا باتخاذ تدابير غاية في البساطة. وقد أدانت الصحافة القطرية، الصادرة أمس، التعتيم الذي حام حول الحادثة، بالنظر لتأكيد السلطات في الساعات الأولى من نشوب الحريق عدم تسببه في خسائر بشرية، ليتضح فيما بعد وفاة قرابة العشرين شخصا من جنسيات أجنبية، قضوا جراء الاختناق، حسب ما أكدته السلطات القطرية. من جهته، أكد وزير الدولة للشؤون الداخلية، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، عدم التوصل لسبب اندلاع الحريق، مرجحا خللا في التيار الكهربائي، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة لتقصي الحقيقة، مؤكدا على ضرورة محاسبة المتسبب فيما أسماه ب''الإهمال''. من جانب آخر، ربطت الصحافة الدولية بين الحادثة واستعداد إمارة قطر لاستضافة بطولة العالم لكرة القدم لسنة 2022، على اعتبار أنها تطرقت إلى خبرتها في تسيير الأزمات والحوادث من هذا النوع، ومدى استجابة البنية التحتية لمعايير السلامة الدولية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)