دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، الأحد الشعب السوري إلى "خوض معركة التحرير" معتمدا على قواته الذاتية في حال فشل المجتمع الدولي في اتخاذ قرار بشأن سوريا تحت الفصل السابع لمجلس الأمن.
وقال غليون في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول، "إذا فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تحت الفصل السابع، لن يكون هناك من خيار أمام الشعب السوري سوى تلبية نداء الواجب وخوض معركة التحرير والكرامة، معتمدا على قواته الذاتية وعلى الثوار المنتشرين في كافة أنحاء الوطن، وعلى كتائب الجيش الحر وأصدقائه المخلصين".
وبعد أن استنكر المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة بمحافظة حمص، وأوقعت نحو مئة قتيل قال غليون "أهيب بالشعب السوري العظيم والجيش السوري الحر للوقوف على أهبة الاستعداد لأنه لم يعد هناك من وقت نضيعه". وأضاف "لم يعد لدى السوريين ما يخسرونه سوى أغلالهم ولن يتوقفوا عن مسيرتهم الظافرة سوى بعد الإعلان عن ولادة سوريا الديموقراطية الحرة السيدة الأبيّة".
وكانت وقعت مجزرة في بلدة الحولة قرب حمص ليلة الجمعة إلى السبت، أدت إلى مقتل 92 شخصا بينهم 32 طفلا بحسب بعثة المراقبين الدوليين في سوريا. وفي حين اتهمت المعارضة القوات السورية بقصف البلدة ما أدى إلى هذه المجزرة نفت السلطات السورية أي مسؤولية لها. ودعا المجلس الوطني فجر السبت، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع في سوريا واتخاذ "القرارات الواجبة لحماية الشعب السوري بما في ذلك تلك التي تندرج تحت الفصل السابع".
والمعروف أن الفصل السابع يتيح استخدام القوة "في حال حصل تهديد للسلام العالمي".
واعتبر غليون أن المجتمع الدولي "لا يزال مترددا وضعيف الإرادة في حماية المدنيين السوريين والقيام بعمل جدي لوقف نزيف الدم، ووضع حد لجرائم النظام، وهذا أثّر على عمل المجلس الوطني وعلى شعور الرأي العام بأن المجلس لا يلبي متطلبات الثورة كما كانوا يتوقعون". وحول مسألة الزوار الشيعة اللبنانيين الذين خطفوا في سوريا في الثاني والعشرين من ماي الحالي، بينما كانوا عائدين من زيارة للعتبات المقدسة في إيران، قال غليون "كانت لنا اتصالات مع بعض الأطراف التي ربما تواصلت مع المجموعة (الخاطفة) وعرضنا مساعينا من أجل إطلاق سراح اللبنانيين، وبسبب تدخل أطراف متعددة وتصريحات السيد نصر الله، لم تسفر المساعي عن نجاح". وأضاف غليون "اعتقد أنهم ما زالوا في سوريا حتى اليوم، ونحن مستمرون في مساعينا وسوف نبذل كل جهد للعمل على إطلاق سراحهم" .
وكان نصرالله أعلن في خطاب له في الخامس والعشرين من ماي، بعد ورود أنباء عن إطلاق سراح المخطوفين ونقلهم إلى تركيا، أن حزب الله لن يغير موقفه من الأحداث في سوريا تحت ضغط الخطف. وقال نصرالله الجمعة مخاطبا الخاطفين "عملكم مدان فخطف الأبرياء والاعتداء على الناس أمر يسيء لكم ولكل ما تدعون أو تقولون أنكم تقومون به" مضيفا "إذا كان الغرض من الخطف هو الضغط على موقفنا السياسي فهذا لن يقدم ولن يؤخر في موقفنا من أحداث سوريا، لأن هذا الموقف منطلق من قراءة دقيقة وهادئة وعاقلة وعميقة للتهديدات والمشاريع". ولم يطلق بعد سراح الزوار الشيعة اللبنانيين ولا تزال المعلومات متناقضة بشأن مصيرهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com