غليان كبير بشميني في بجاية

لقي نداء تنسيقية مواطني دائرة شميني غرب بجاية، استجابة واسعة من طرف المواطنين حول إضراب عام في الدائرة.وبناء على ذلك أقدم كل تجار الدائرة بداية هذا الأسبوع على غلق أبواب محلاتهم التجارية معبرين بذلك عن مساندتهم المطلقة لأعضاء التنسيقية وفي ذات السياق استجابت بعض المؤسسات التربوية لنداء الإضراب على غرار ثانوية أوداك اعراب بشميني في الوقت الذي لم تجد فيه نداءات الصبر والهدوء التي دعى إليها مسؤول الجهاز التنفيذي في الولاية أي صدى لدى المواطنين الذين ملوا الوعود والعهود وباتوا يشعرون بأنهم مهمشين منذ عشرات السنين من طرف السلطات المحلية. كما صعد المحتجون من الموقف بتنظيمهم مسيرة في قلب الولاية انطلقت من أعمريو بالقرب من دار الثقافة نحو مقر الولاية تسبب ذلك في شل نشاط الهيئات الإدارية بمقر الولاية، علما أن آخر جمعية عامة نظمتها تنسيقية مواطني دائرة شميني كانت بقرية إماليون والتي تقرر فيها القيام بسلسلة من الحركات بداية من هذا الأسبوع تشمل على وجه الخصوص تنظيم إضراب عام ومسيرة شعبية وهذا يوم الأربعاء 19 نوفمبر الجاري مرفوقة بتحركات أخرى في صورة إغلاق الطريق الوطني رقم 26 على مستوى تقريت.ويأتي هذا الكم من الحركات الإحتجاجية في محاولة للضغط على السلطات المحلية والولائية قصد الإسراع في ربط كل منازل المواطنين بغاز المدينة وفي وسط هذا المناخ التصعيدي صرح أحد أعضاء التنسيقية قائلا "ليس مقبولا أن يتم تهميش منطقة كمنطقتنا من مشروع الربط بغاز المدينة ونؤجل إلى الشطر الثالث ويبدو أن مسؤولينا الكبار قد نفضوا أيديهم عن بعض المناطق" وفي محاولة استباقية من أعلى السلطات لإحتواء هذه الأزمة تنقلت لجنة وزارية من العاصمة وإلتقت الوالي ورؤساء أربعة بلديات تابعة لدائرة شميني في غياب ممثلي لجنة التنسيق لمواطني الدائرة الذين رفضوا الإستجابة للدعوة الموجهة لهم، قبل الحصول على ضمانات ملموسة وأكيدة بربط جل مساكن المواطنين فورا بغاز المدينة ومن جهة أخرى أبدى الكثير من المواطنين استياءهم الكبير من ظاهرة قطع الطرقات التي عادت بقوة في الآونة الأخيرة إلى عموم مناطق الولاية وطالبوا بوضع حد لمثل هذه الممارسات التي لم تعد مجدية.