الجزائر

غليان في غرف الملابس والاحتياطيون ينتفضون



غليان في غرف الملابس والاحتياطيون ينتفضون
رغم الفوز الذي حققته مولودية الجزائر في المباراة الأخيرة على سريع غليزان بهدفين مقابل صفر لحساب الجولة 13 من الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس» في مباراة لُعبت يوم الجمعة الماضي، ورغم التحاق العميد باتحاد العاصمة في ريادة الترتيب، إلا أن المشاكل يبدو أنها لن تبتعد عن هذا الفريق، الذي في كل مرة يعيش أحداثا تُسيل الكثير من الحبر.هذه المرة جاء دور لاعبي الاحتياط الذين لم يخترهم كمال مواسة للعب هذا اللقاء، حيث انتفض هؤلاء. وعرفت غرف تغيير الملابس غليانا بعد نهاية المقابلة من الذين لم يتحملوا البقاء على كرسي الاحتياط، في وقت فاز الفريق وكان من المفروض عليهم أن يفرحوا بما حققه زملاؤهم، وليس الاحتجاج وراء ظهر المدرب كمال مواسة، الذي لم يدخل غرف تبديل الملابس بعد أن صرح وبغضب، بأنه غير مقتنع تماما بأداء لاعبيه فوق الميدان رغم هذا الفوز، وأن هناك لاعبين لا يقدمون أشياء كثيرة، مؤكدا أن من يريد المغادرة فالفريق لن يتمسك بأيٍّ كان، فالمدرب يرى أن فريقه كان بإمكانه الفوز بنتيجة عريضة، مضيفا في تصريحاته عقب المباراة، أن في انتظاره عملا كبيرا في الفريق من أجل البقاء في الريادة، وأن فريقه لعب بالنار ضد غليزان.كلام مواسة الذي أكد فيه أن من يريد المغادرة فالفريق لن يتمسك به، بلغ مسامع اللاعبين الذين كانوا في غرف الملابس، مما أثارهم، ومن بينهم اللاعب عواج، الذي قال بأنه سيطلب وثائقه. ونفس الأمر بالنسبة لمباركي، الذي قال قبل المباراة بأنه سيطلب أوراقه إن تم إشراك اللاعب عزي في المباراة، وهو الذي لم يلعب منذ مدة، ليتدخل بعد ذلك المدير عمر غريب، محاولا تهدئة لاعبيه، ومؤكدا لعواج أنه سيلعب في المباراة القادمة، وكأنه هو من سيختار اللاعبين، هذا ما لن يروق المدرب كمال مواسة، وما من شأنه أن يلهب فتيل إساءة العلاقة بين المدرب السابق لشبيبة القبائل وعمر غريب، فالمعروف عن مواسة أنه لا يتحمل أن يتدخل أيٌّ كان في عمله، خاصة في اختيار اللاعبين، وإن حاول غريب فرض أي لاعب عليه فهذا يعني مغادرة مواسة العارضة الفنية للمولودية.وتسعى مولودية الجزائر إلى إنهاء مرحلة ذهاب البطولة الوطنية في المراتب الأولى، حيث عاد الفريق بقوة في الجولات الأخيرة، وسيلعب لقاءيه القادمين، الأول في المدية، والثاني ضد اتحاد بلعباس على قواعده، ولن تكون الأمور سهلة بالنسبة للمدرب مواسة وحتى لعمر غريب، الذي عليه الحفاظ على الاستقرار وتهدئة لاعبيه، الذين انتفضوا بعد فوز النادي، لكن هل كانوا سيتصرفون بنفس التصرف إن انهزم فريقهم في عقر دارهم؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)