أقدم المواطنون في عدد كبير من نواحي ولاية سكيكدة بداية أسبوع حركة احتجاجية غير عادية بعدما على الشروع في احتجاجات مدوية على خلفية مطالب اجتماعية بتحسين المعيشة هذا و كان شطر الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي سكيكدة وعنابة المار بولاية سكيكدة وتحديدا بجهتها الشرقية أمس، مسرحا لاحتجاجين تم خلالهما غلق هذا الطريق في نقطتين، الأولي كانت ببلدية الغدير حيث عاود سكان هده البلدية الإحتجاج بعد للمرة الثانية في أقل من أسبوع وقاموا بغلق هدا الطريق على مستوى قريتهم قبل أن ينقلوا احتجاجهم إلى مفترق الطرق الذي يربط ولايات سكيكدة ، عنابة وقسنطينة المتواجد قرية جواد الطاهر باستعمال الحجارة والمتاريس وأغصان الأشجار بعد أن قاموا بغلق مقر البلدية احتجاجا على الأوضاع المزية التي يعيشونها بهده البلدية التي تعيش تخلفا كبيرا تسببت فيه المجالس البلدية التي تداولت عليها على حد قولهم مؤكدين بأنها تفتقر للعديد من المرافق الضرورية من ماء وكهرباء وتهيئة بالإضافة إلى مطالبتهم بتوزيع السكنات الاجتماعية المتواجدة بالبلدية سيما وأنهم يعيشون في بيوت هشة زادت من تدهور حالتها السيول التي تسببت فيها الأمطار التي اجتاحت البلدية في اليومين الماضيين ،هدا وقد تنقل وفد ولائي مكون من مصالح أمنية وإدارية وزار البلدية واستمع إلى انشغالات سكانها ، النقطة الثانية التي تم فيه غلق هدا الطريق وشل حركة المرور على هذا الشريان الحيوي كانت بقرية منزل الأبطال التابعة إداريا إلى بلدية عزابة شرقي الولاية حيث أدت الظروف الصعبة التي يعيشها سكان هذه القرية التي تفتقر إلى ابسط ضروريات الحياة الكريمة إلى الخروج إلى الشارع وغلق الطريق باستعمال حجارة والأنابيب وإشعال النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على ما قالوا انه تهميشا وحقرة من قبل كل المجالس البلدية التي تعاقبت على البلدية ،المحتجون حملوا العديد من المطالب الاجتماعية أهمها الماء الشروب الذي أصبح أزمة مزمنة نغصت حياتهم ورغم أن هناك مشروع جاري العمل به لانجاز شبكة جديدة غير أن هذا المشروع يسير بسرعة السلحفاة وبقي السكان يعانون مع صهاريج المياه، الغاز كان ثاني مطالب المحتجون الدين قالوا بأن قريتهم محاصرة بالأنابيب التي تنقل هده المادة الحيوية إلى المناطق المجاورة فيما لايزالوا هم يستعملون قارورات غاز البوتان، كما تحدثوا أيضا عن شبكة الطرقات داخل القرية التي لا تصلح حتى لسير الجرارات وتتحول مع تساقط الأمطار إلى وديان تحرم التلاميذ الصغار وقت الدراسة من الالتحاق بمدارسهم ، يضاف إلى ذلك انعدام القرية إلى اغلب المرافق الضرورية، ورغم أن الطريق بقي مغلوق لعدة ساعات غير أن المحتجين أكدوا ل "المسار العربي" أن لا احد من المسؤولين تنقل إليهم، سكان هده القرية قالوا بأنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي إلى الجهات الوصية غير أن كل ذلك دهب في مهب الريح من جهة أخرى قام سكان منطقة الكوميطرا ببلدية حمادي كرومة بغلق طريق السكة الحديدة والطريق المؤدي إلى الحي ومدينة سكيكدة بوضع الحجارة والمتاريس احتجاجا على خلفية الحادث الذي تعرض له صاحب سيارة بعد أن صدمه القطار ولحسن الحظ أن الإصابة كانت خفيفة حيث أبدى المحتجون غضبهم من تماطل السلطات المحلية في وضع حاجز على مستوى السكة الحديدية لحماية عابري السكة من أصحاب السيارات والراجلين من خطر القطارات، وفي هذا الإطار أشاروا بأن السلطات المحلية سبق وأن وعدتهم عند وقوع الحادث الأول الذي أودي بحياة شخص بتركيب حاجز إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث. كما طرح السكان مشكلة الفيضانات التي اجتاحت منازل العديد من العائلات، وهو الوضع الذي بات يتكرر حسبهم كلما تساقطت الأمطار بالإضافة إلى المطالبة بوضع حد لانقطاعات الكهرباء. ولاحتواء الاحتجاج تنقل رئيس البلدية الذي أحضر معه حاجزا وأكد للسكان بأنه سيشرع في تركيبه فورا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فيصل الوالي
المصدر : www.elmassar-ar.com