الجزائر

غلام الله يصف المُعتدين على منشأة تينقنتورين ب”الخوارج”



أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، أن محاربة المسلمين باسم الإسلام خطا كبير وهو خروج عن الدين وأضاف أن الإسلام حكم بأن يقتلوا ، موضحا بأن الطائفة التي قامت بالاعتداء على الجزائر في تينقنتورين كنت قد أسميتها ومنذ أن توليت هذا المنصب في 1997 بالخوارج لأنهم أحيوا طريقة كان يعتمدها الخوارج باعتدائهم على الأمة، خاصة وأن كل واحد منهم يصدر فتوى من نفسه ثم يطبقها دون الرجوع إلى فتوى رسمية شرعية.
وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي كان يتحدث في “لقاء اليوم” على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن هؤلاء وصفهم الله في القران الكريم أنهم يحاربون الله ورسوله، يحاربون الدين باسم الدين ، وذهب يقول “هذا أسلوب قديم جدا وهو أسلوب ندد به الخليفة الرابع علي بن أبي طالب وهو ما يسمى الآن بفكر الخوارج الذين يتخذون الإسلام أو شعيرة من شعائر الإسلام لضرب المسلمين وتفكيك وحدتهم، والإسلام بريء من هذه الممارسات فقد كان هناك خطأ أول هو الاعتداء على المنشات وخطأ ثاني وهو جسيم وهو الاعتداء على المؤتمنين لأن هؤلاء الأجانب الذين جاءوا ليعملوا عندنا هم مؤتمنون والأمة أمنتهم على أنفسهم وعلى أموالهم وهم اعتدوا عليهم ولا يجوز في الإسلام الاعتداء على المؤتمن، فإذا ائتمن مسلم واحد شخصا يجب عليه حمايته فما بالك بكامل الشعب الجزائر فالأمة والدولة عملت على تأمين الرعايا في الصحراء .
بالإضافة إلى هذا، فإن الاستعانة بأشخاص بجنسيات أخرى خطأ كبير وهو حرام في الإسلام، فجريمة الجزائريين الذين استعانوا بأجانب ليضربوا أبناء وطنهم ومصالح بلدهم أشد من الأجانب الآخرين لأنك عندما تستعين على وطنك بأجنبي فهو أشبه بمن يدخل أجانب على بيته وأهله ليعتدوا عليهم والإسلام بريء من هذه الممارسات، والذين قتلوا محاربين والقران حكم بقتلهم وتشريدهم “إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا ويصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجهم من خلاف أو ينفوا من الأرض”.
وأشار الوزير لنوع آخر من الهجمات التي يتعرض إليها الجزائريون من خلال محاولات طمس الهوية الثقافية والدينية المتجذرة في المجتمع وقال الوزير “الهجوم على الجزائر ليس فقط الذي سجل في تقنتورين على مصالح البلاد المادية بل نلاحظه كثيرا على المستوى الفكري والثقافي والعقائدي والديني، فهناك أشخاص يستعينون بالأجانب والأفكار الأجنبية ليمحو ما كان عليه الجزائريون منذ دخول الإسلام للبلاد”.
وعن الاحتفالات بذكرى مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، قال غلام الله أن الاحتفالات الرسمية ستحتضنها ولاية سطيف هذه السنة وأضاف أنه يوم من أيام الله وقد أجمع أهل السيرة أن يوم ميلاد الرسول الكريم كان يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وقد احتفل الرسول عليه الصلاة والسلام بيوم عاشوراء وصامه لأن الله نجا فيه موسى فالبنسبة إلينا كل يوم كان فيه حدث مرتبط بالأنبياء والرسل عليه السلام كلها أعياد والقضية قضية اختيار فبعض المجتمعات المسلمة لا تحتفل بهذه الذكرى، وهناك من يرى بأن نوفي لهذا اليوم حقه ونحن من هؤلاء شريطة أن يكون الاحتفال مرتبطا بحلقات الذكر لسيرة الرسول في المساجد وكذلك في وسائل الإعلام، فإذا كانت محبة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام واجبة فما يؤدي للواجب واجب أيضا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)