غلام الله يستبعد بعث ملتقى الفكر الإسلامي وجودي يؤكد الحكومة تفكر في مراجعة قيود نقل الماشية والبضائع في المناطق الحدودية

سلال: نسبة امتلاء السدود بلغت 64 بالمائة بعد الأمطار الأخيرة  قال وزير المالية، كريم جودي، أمس، بالمجلس الشعبي الوطني، إنه يجري التفكير في مراجعة إجراءات تنقل الماشية والبضائع في المناطق الواقعة ضمن النطاق الجمركي بالمناطق الحدودية. وأوضح الوزير في رده على سؤال شفوي حول الصعوبات التي يواجهها سكان المناطق الحدودية بالطارف، أن لجنة تولت تقييم العمل بهذه القيود بالتعاون مع السلطات المحلية. وأضاف أنه يمكن تعديل القائمة المشكلة، حسب برلمانيين، من حوالي 30 نوعا من الماشية وسلع وبضاعة يخضع نقلها لترخيص مسبق من قبل مصالح الجمارك. وتنص، على سيبل المثال، على عدم تجاوز سقف معين من الماشية والسلع الاستهلاكية. وفي حالة انتهاك الإجراء يتم حجزها بصفة آلية.
وأوضح الوزير، في رده على السؤال، أن تلك القيود وضعت للحد من تهريب السلع الأساسية والوقود، خصوصا تلك المدعمة.
واعترف الوزير، في رده على سؤال آخر، بوجود نقص في الطوابع الجبائية في بلادنا، وأنه تم التكفل بالقضية، موضحا أنه من حق الخواص بيعها تبعا لقرار صادر بهذا الخصوص. ومن جهته، قال وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، في تصريح جانبي بالمجلس الشعبي الوطني، إنه من غير الممكن استفادة أعوان الأمن المكلفين بحراسة المنشآت الاستراتيجية في قطاعه من زيادة بأثـر رجعي من جانفي .2008 وأوضح أن الزيادات استفاد منها 6070 عون وكلفت ميزانية الدولة 2,1 مليار دينار.
وقدر من جهة أخرى نسبة امتلاء السدود، بعد هطول الأمطار في نوفمبر الماضي، بـ64 بالمائة، وهو معدل أعلى من العام الماضي.
واستبعد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبدالله غلام الله، في إجابته عن سؤال شفوي، إعادة بعث ملتقى الفكر الإسلامي. والسر في ذلك، حسب قوله، أن الجزائر لم تستفد منه بل المدعوون إليه هم المستفيدون، وأنه لم يستطع أن يحصن جيلا من الإرهاب الدموي والغلو والتطرف.
وأضاف أن الرهان هو أن تتحول الجزائر من بلد يستورد الأفكار إلى بلد يصدر الفكر المعتدل. وعرض الوزير قائمة بالملتقيات الكبيرة التي تنظم سنويا، وخصوصا تلك التي تهدف إلى تعزيز الأمن الفكري والمذهبي ببلادنا. وكشف بهذا الخصوص عن برمجة مؤتمر فكري حول مالك بن نبي، والسعي لبرمجة مؤتمر جديد حول مستقبل الإسلام ينظم كل سنتين.
واستبعد الوزير، من جانب آخر، إعادة النظر في قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين. وشبه الذين يطالبون بإعادة النظر في أحكامه أو إلغائه بقصة الفأر الذي طلب من صاحب المزرعة بيع القط وشراء مزود (ليخلو له فعل ما يريد).
وتحدث ممثل الحكومة عن وجود ما بين 12 و15 كنيسة تنشط في الجزائر من دون رخصة، مجددا تفنيده وجود تضييق على المسيحيين في الجزائر. وأشار إلى أنه بإمكان المسيحيين في الجزائر إنشاء جمعيات والحصول على تبرعات في الجزائر، مؤكدا أن تلقي إعانات خارجية ممنوع عليهم.
وتحدثت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، في نفس الجلسة، عن تخصيص 8 ملايير سنتيم لتأهيل وحماية قلعة بني حماد بالمسيلة، حيث تعد من الحواضر الإسلامية في العصر الوسيط، لكنها أشارت إلى أن تصنيف مواقع أثـرية أخرى يتطلب مبادرة السلطات والجمعيات المحلية في الولاية ومنها موقع أثـري روماني.