غضب وحالة استنفار أمنية وإدارية بسبب الحادثة مناديل تهين العلم الوطني في أسواق باتنة

أكد مدير التجارة بولاية باتنة، أمس، أن مصالحه فتحت تحقيقا للإحاطة بقضية تداول مناديل بتغليف بلاستيكي عليه الراية الوطنية، فيما أبلغت مصادر أمنية ''الخبر''، أن ''مصالح الدرك باشرت تحريات لتحديد مصدر المناديل واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية''.
 أثار وجود نوع من المناديل الناعمة المعطرة، التي يحمل تغليفها صورة العلم الوطني في عدد من الأكشاك بوسط مدينة باتنة وعدد من بلدياتها، موجة غضب شديدة لدى مواطني الولاية، معتبرين ذلك إهانة مباشرة لمقدسات الدولة الجزائرية ولأعز الأشياء التي يمتلكها شعبها وضحى من أجلها.
وعبّر عدد من المواطنين عن سخطهم واستيائهم من الاستغلال المهين للعلم الوطني في مناديل يرمى تغليفها بعد الاستعمال. وأكد هؤلاء لـ''الخبر'' بأنهم تأثروا عندما شاهدوا أحد الشباب يرمي تغليف المنديل المذكور، صبيحة أمس، ولما استفسروه عن مكان بيعها تفاجأوا بوجود كمية لا بأس بها من هذه المناديل في أحد الأكشاك بالمدينة.
وعلمت ''الخبر'' أن الحادثة أثارت غضب موظفين بمديرية المجاهدين، بعدما تملـّكهم شعور باللامبالاة، وغياب الغيرة الوطنية لدى المستوردين الذين جلبوا هذه البضاعة. من جانب آخر، أعلنت مجموعة من المواطنين عن تنظيم احتجاج أمام مقرات المؤسسات الرسمية مثل مديريتي المجاهدين والتجارة، وحث مسؤوليها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المستوردين الذين ''لا يفرقون بين مصالحهم الشخصية ومصالح الوطن''.  ويشار إلى أن هذه المناديل تحمل اسم الشركة المستوردة ويوجد مقرها ببلدية حيدرة بالجزائر العاصمة، فيما يوجد اسم شركة مصرية مختصة في صناعة الورق على تغليفها الخارجي.