مازال الباعة المتنقلون الذين ينشطون في التجارة بطريقة فوضوية يتحركون براحة كبيرة من دون أن يتم توقيفهم سواء بسبب عدم حيازتهم للسجل التجاري أو بسبب بيعهم لمواد استهلاكية فيها سموم يغشون بها المواطن. فنجد على سبيل المثال البيض يباع على حافة الطرقات والأرصفة في شاحنات مخصّصة لنقل كل شيء إلا المواد الغذائية، فبالإضافة إلا أنه غير محفوظ في شاحنات التبريد ويباع تحت لفح الحرارة وعلى قارعة الطريق، لا يعرف إن كان جديدا أم قديما انتهت صلاحيته، فبيعه يعد غشا واقتنائه يعرض المستهلك للإصابة بالتسممات الغذائية. ومن المظاهر التي تشجع تفشي التسممات الغذائية بيع الأسماك في نفس الشاحنات وتدخل هذه الأخيرة لتسويق “السردين” في الأحياء السكنية بثمن معقول وأحيانا مغري لكن المستهلك بعد اقتنائه لهذه الأسماك يكتشف أنها قديمة ولا يمكن سوى التخلص منها بإلقائها مع الفضلات. ويثير الرعب في نفوس المواطنين بيع “لواحق الكبش” على متن نفس الشاحنات في غياب الرقابة وسط الأحياء ونذكر على غرار “بوزلوف” و”الرئة” حيث تحدد أسعار خاصة لجذب الزبائن. ويتساءل عن صلاحية المشروبات الغازية أو تلك المحلاة بالسكر وتتضمن النكهة والأحماض واللون، وعندما تقترب من نهاية صلاحيتها توجه نحو الأحياء لتسوق بأسعار جد منخفضة، فأحيانا تصل إلى النصف مما يجعل المستهلك يثير عدة استفهامات حول سعرها المنخفض.إذا لم يعد الباعة المتجوّلون، كما بالأمس، يبيعون منتجات طازجة على غرار الخضر والفواكه ويقلصون في الأسعار، بل يوّزعون في مركباتهم السموم ويهددون المواطنين بالإصابة بالتسممات الغذائية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فضيلة
المصدر : www.ech-chaab.net