الجزائر

غسل وتكفين الأموات بالبويرة بمليون سنتيم..!


غسل وتكفين الأموات بالبويرة بمليون سنتيم..!
يتزاحم الرجال والنساء بولاية البويرة من مختلف الأعمار على تغسيل وتكفين الموتى وفق الطرق الشرعية بناء على قراءة الكتب وتنفيذ وتطبيق ما يقرأ، لكن توجد نسبة كبيرة من "المتدربين" يلجؤون إلى غسل الموتى بطريقة غير شرعية وغير صحيحة، بل لأن اليأس والإحباط في الحصول على وظيفة هو الذي دفع هؤلاء وأغلبيتهم من متخرجي الجامعات ومعاهد التكوين المهني إلى البحث عن عمل بديل لسد الحاجة ومواجهة متطلبات الحياة الكثيرة، يزداد يوما بعد يوم عدد المغسلين والمغسلات للأموات بولاية البويرة واللافت للانتباه أن معظمهم ينتمي لجيل الشباب من الفئتين على حد سواء، فهناك من ورث هذا العمل أبا عن جد، لكن أغلبيتهم يمارسه من أجل كسب لقمة العيش، ومن بين الذين ورثوا هذا العمل عن أبيه الشاب "ب،م" من مدينة البويرة.والذي بدأ في تغسيل الأموات وتكفينهم منذ قرابة 6 سنوات، وهي أمنية والده الذي دعاه في أحد الأيام إلى مرافقته في عملية تغسيل أحد الموتى ليتدرب، ويقول إنه غسل وكفن إلى غاية اليوم ما يفوق 200 شخص ومن بينهم جده ووالده، وقال هذا الأخير إنه في بادىء الأمر ارتعب لكن تشجع بعد فترة، ويقول إنه بصفته تاجرا فإنه يغسل الأموات لوجه الله فيكفيه أجر الله كما قال "للأسف" أن هناك أناس كثيرون يعرفهم يمتهنون تغسيل الأموات ويأخذون المال الكثير مقابل هذا العمل، حيث يقوم بعضهم بقلب الحقائق فيصفون الميت بما ليس فيه من مناظر تبشر بالخير حتى يتمكنوا من جلب أكبر قدر من الأموال، وبعضهم يسعى إلى إحراج الأهالي بطلب الأموال بشكل علني حتى يضطر إلى الدفع ولا يتعرض للإحراج أمام أقارب الميت المتواجدين في المقبرة، وبهذا يجمعون مالا يستطيع موظف جمعه خلال شهر، مضيفا أن أحدهم بنى عمارة من ثلاثة طوابق من خلال هذه الطريقة وراتبه الشهري لا يتعدى25 ألف دج، ومن بين الأشخاص الذين يتقاضون أتعابا جراء غسلهم وتكفينهم للأموات إحدى النساء من مدينة البويرة، والتي مارست المهنة منذ أكثر من 20 سنة، حيث تقول هذه الأخيرة للشروق إنها تقوم شخصيا بتحديد مبلغ مالي مقابل تغسليها وتكفينها للأموات حسب قدراتأهل الميت، مضيفة أنها غسلت خلال مشوارها المهني ما يزيد عن 1500امراة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)