الجزائر

غزت حوالي 11 مليون هكتار بـ8 ولايات الرمال تزحف على أبواب باتنة والبرج والمدية في أفق 2020



 حذر رئيس نادي المخاطر الكبرى البروفيسور عبد الكريم شلغوم من خطورة وصول الرمال إلى أبواب عدة مدن كالمدية وباتنة وبرج بوعريريج في أفق 2020 في حال عدم التفات السلطات العمومية من حولها لوضع سياسة تحد من خطر التصحر الزاحف في صمت.
وأكد أن الرمال زحفت على ما يقرب من 11 مليون هكتار من الأراضي عبر 8 ولايات معروفة بإنتاج نبات الحلفاء خلال العشرية الماضية.
وصرح عبد الكريم شلغوم لـ''الخبر'' في معرض إجابته عن سؤال يتعلق بالولايات التي تشكوظاهرة التصحر في الجزائر، عند اتصالنا به أمس، أن الظاهرة تحتل المرتبة الثانية في قائمة الكوارث الكبرى التي تهدد البلاد بعد الزلزال.
 ومع ذلك فإن السلطات العمومية لم تقم بوضع أي سياسة أو إستراتجية لوقف زحف الرمال، بل ولا شيء في الأفق إلى غاية اليوم يؤشر على أنها ستلتفت من حولها لوقف هذا الخطر الزاحف.
وقال إن الولايات الثماني الواقعة بين محور جنوب البلاد وشمالها مثل غرداية، الأغواط، باتنة، خنشلة، تيارت، المسيلة، تضررت بشكل كبير خلال العشرية الفارطة، حيث زحفت الرمال على ما يقرب من 11 مليون هكتار من الأراضي المنتجة لنبات الحلفاء، ولا تزال الرمال إلى غاية اليوم تواصل زحفها أيضا لتشمل 11 ولاية رعوية و3 ولايات شبه صحراوية، لتتقلص بذلك نسبة            الأراضي الصالحة للرعي والزراعة.
ولا يستبعد رئيس نادي المخاطر الكبرى أن تتحول عدة مناطق بعدة مدن جزائرية إلى مناطق صحراوية بنسبة 20 إلى 30 بالمائة في أفق 2020، في حال إذا لم تتحرك السلطات العمومية لضبط سياسة أو إستراتجية يتم بموجبها وقف التصحر.
وتتمثل هذه المناطق في عين التوتة وبريكة ومدوكال وآريس بولاية باتنة إلى جانب المدية وبرج بوعريريج، وغيرها المهددة بشكل كبير بهذه الظاهرة.
وأشار إلى أنه إذا كان السد الأخضر قد عطل تقدم الرمال لمدة 20 سنة من بنائه، فإن التصحر اليوم اجتاز السد نتيجة عدم ضبط سياسات شبيهة بتلك التي تبناها الرئيس هواري بومدين في تصديه للظاهرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)