كان من أمر ''بني قينقاع'' أنَّ امرأةً من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغٍ بها، فجعلوا يُريدونها على كشف وجهها، فأبتْ، فعَمَد الصّائغُ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلمَّا قامتْ انكشفت سوأتُها، فضحكوا بها، فصَاحتْ. فوثَبَ رجلٌ من المسلمين على الصّائغ فقتله، وكان يهودياً، وشدّت اليهودُ على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهلُ المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون، فوقع الشرُّ بينهم وبين بني قينقاع. فحاصرهم رسولُ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، حتَّى نزلوا على حُكْمه. وكان قد استعمل على المدينة في محاصرته إيَّاهم بشيرَ بن عبد المنذر، وكانت محاصرتُه إيَّاهم خمس عشرة ليلة. وبعد الحصار، نزلوا على حكم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا. وكان من ابن أُبَيْ بن سلول ما كان، ثمّ أمرهم النّبيّ أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوره بها، فخرجوا إلى أذرعات الشام، فقلّ أن لبثوا فيها حتّى هلك أكثرهم، وقبض رسول الله أموالهم فأخذ منها ثلاث قسي ودرعين وثلاثة أسياف وثلاثة رماح وخمس غنائمهم، وكان الّذي تولّى جمع الغنائم محمد بن مسلمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com