أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك استقالته في خطوة مفاجئة قبل انتخابات 22 جانفي 2013، واياما قلائل بعد انتهاء العدوان على غزة.
وأكّد إيهود باراك اعتزاله الحياة السياسية، حيث قال في مؤتمر صحفي عقده ،الاثنين، في تل أبيب بانه قد توجه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل عدة أيام وابلغه بأنه سيستقيل من منصبه في وزارة الأمن حيث أوضح له بأنه سيعتزل الحياة السياسية.
وذكر باراك خلال الؤتمر الصحفي بأنه قرر اعتزال معترك الحياة السياسية وانه ذهب على خطى الوزير موشي كحلون، وبرر خطوته هذه بانه استنفذ ذاته في المشهد السياسي وانه يريد تخصيص وقته لعائلته، وشدد على انه لن يقوم بخوض الانتخابات المقبلة ولن ينافس مع اي قائمة، حيث نفى بذلك الاشعات التي تناقلتها وسائل الاعلام حول امكانية خوضه الانتخابات مع تسيبي ليفني.
ووجه ايهود باراك تحياته للجيش الاسرائيلي الذي خدم فيه فترة ولرئيس الحكومة الاسرائيلية ولكافة الوزراء في مسيرتهم، مؤكدا انه اتخذ هذا القرار بقناعة راسخة ولن يتراجع عنه.
ويبدو ان الحرب على غزة احبطت المعنويات النفسية لإيهود باراك بما جعله يفكر في انهاء مشواره السياسي بصفة قاطعة وهو الراي الذي يوافقه قادة أحزاب سياسية معارضة وعلى رأسهم رئيس حزب كاديما وزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز،حيث اقروا بأن إسرائيل فشلت رغم تفوقها العسكري في تحقيق أهدافها وأن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خرجت منتصرة في مستويات عدة.
ويقول الباحث بروفسور شاؤول مشعال إن حركة حماس وقفت على أقدامها وانتصرت في معظم الجبهات تقريبا بعدما حوّلت القطاع لمركز سياسي ترنو له عيون العالم وفرضت على إسرائيل تنازلات وعزّزت مكانتها في الحلبة الفلسطينية والعربية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com