غزّة تغرق في الدماء والدمار

حرق ونسف منازل.. وقصف متواصل
غزّة تغرق في الدماء والدمار
نفذ جيش الاحتلال أمس الاثنين عمليات حرق ونسف منازل جنوب مدينة غزّة فيما واصل غاراته الجوية والمدفعية على أنحاء مختلفة من القطاع مخلفا قتلى وجرحى.
ق.د/وكالات
في أحدث غارة من الاحتلال أفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان صحفي بمقتل 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بقصف استهدف مركبة مدنية في محيط عيادة الرمال وسط مدينة غزّة.
وقال مسعفون فلسطينيون إنّ طائرة استطلاع استهدفت مركبة تابعة لبلدية غزّة بصاروخ أثناء مرورها في شارع الوحدة وسط المدينة ما أدى إلى مقتل من كانوا بداخلها.
من ناحية أخرى قالت مصادر محلية فلسطينية إنّ جيش الاحتلال حرق منازل الفلسطينيين في محيط الكلية الجامعية بحي الزيتون جنوب غزّة وتصاعدت ألسنة الدخان في المكان.
وأضافت المصادر أن الجيش نفّذ أيضا عمليات نسف للمباني السكنية في محيط شارع 8 جنوب مدينة غزّة بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي استهدف مناطق متفرقة من حيي تل الهوا والصبرة جنوب غزّة.
واستهدف جيش الاحتلال بصاروخ لم ينفجر منزلاً يعود لعائلة ساق الله بجوار مسجد الاستجابة بحي الصبرة جنوب مدينة غزّة وسقطت قذيفتين على محيط مربع أبو شريعة وفق المصادر.
وفي المحافظة الوسطى وصل جثمان شهيد وعدد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بعد استهداف مجموعة من المواطنين بصاروخ من طائرة مسيرة قرب أرض أبو ستة على شارع صلاح الدين وسط القطاع وفق مصدر طبي.
وبحسب شهود عيان قصفت المدفعية شمال مخيم النصيرات وشرق مخيم البريج بينما أطلقت الطائرات المروحية النار شرق البريج.
وجنوب قطاع غزّة أطلقت آليات عسكرية النار بشكل مكثف شرق بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس بينما اشتعلت النيران جراء قصف استهدف احد المباني شمال مدينة رفح.


حماس تعلن جاهزيتها لمفاوضات حقيقية 
قالت القناة الـ12 التابعة للاحتلال إن سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان طالب مجلس الأمن بجلسة طارئة لبحث وضع المحتجزين في قطاع غزّة في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جاهزيتها لإبرام صفقة إن أراد بنيامين نتنياهو ذلك.
ويأتي ذلك بينما بدأ الصهاينة إضرابا عاما تضامنا مع ذوي الأسرى المحتجزين في غزّة ورفضا لعرقلة نتنياهو إبرام صفقة. ويشمل الإضراب المدارس والجامعات ومطار بن غوريون والمواصلات العامة وقطاعات اقتصادية واسعة.


*لا مفاوضات حقيقية
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤول ملف التفاوض خليل الحية عن تفاصيل جديدة حول مصير الأسرى في غزّة وسير المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال الحية إن حماس تصر على الانسحاب الكامل من قطاع غزّة بما في ذلك محورا فيلادلفيا ونتساريم كشرط لأي اتفاق مؤكدا أن حركة حماس قدمت مرونة عالية وتنازلا كبيرا بهدف الوصول إلى صفقة تبادل ووقف العدوان.
وأضاف الحية أنه لا توجد مفاوضات حقيقية لصفقة وقف الحرب في غزّة وتبادل الأسرى مع الاحتلال وأن حركة حماس جاهزة فورا لاتفاق إذا أراد بنيامين نتنياهو.
وبشأن الأسرى الستة الذين عثر عليهم الاحتلال بغزّة جثثا حمّل الحية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مقتلهم وأضاف كان بإمكان الأسرى الـ6 وغيرهم أن يخرجوا إلى ذويهم ضمن صفقة تبادل حقيقية وهم أحياء ولكن إصرار جيش الاحتلال وحكومته المتطرفة هو السبب في أن يفقد هؤلاء حياتهم مع عشرات قتلهم الاحتلال مباشرة بقصفهم مع من يجلسون معهم ويحرسونهم ويعيشون معهم .
وعن مراحل التفاوض غير المباشرة مع الاحتلال قال الحية إن كل مراحل التفاوض دللت على أن نتنياهو ليس مهتما بعقد صفقة وبدلا من أن يدفع بجيشه لقتل وتدمير منطقة بالكامل واسترجاع اثنين أو 3 من الأسرى ويقتل مقابلهم مئات من الفلسطينيين كان بإمكانه أن يسترد هؤلاء بتبادل حقيقي.