الجزائر

غرف السياحة والصناعة تحت "مجهر" المفتيشية العامة للوزارة المنافسة الأجنبية تحيل الحرفيين إلى البطالة



غرف السياحة والصناعة تحت
أفادت مصادر عليمة من غرف الصناعة التقليدية والحرف عن إيفاد المفتشية العامة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والحرف لجان تفتيش ومراقبة تقوم بإجراء تحقيقات ميدانية والاضطلاع على ملفات وقوائم الحرفيين، الذين أصبحوا يغادرون غرف الصناعة التقليدية والحرف، وهذا على مستوى جميع ولايات الوطن، في ظل ارتفاع أسعار المادة الأولية وكذا ارتفاع رسومات إيجار المحلات وغياب التحفيز للممارسة هدا النشاط الحرفي، بعدما أصبحت الكثير من الحرف مهددة بالانقراض ومنها النسيج والجلد، وكذا النفخ في الزجاج والنقش على الخشب وغيرها من الأنشطة الحرفية التي لم يعد لها وجود اليوم في الأسواق.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المنافسة القوية للمنتج الأجنبي أدت إلى تكدس سلع الحرفيين وغياب زبائن لها، ما جعل الكثير من الحرفيين يقومون اليوم برمي بطاقة حرفي وتغيير نشاطاتهم بعد شطبهم من الغرفة، وذلك ما يتعارض مع استراتيجية القطاع التي تم تسطيرها في عهد الوزير السابق مصطفى بن بادة، والتي زكاها أيضا الوزير السابق إسماعيل ميمون إلا أنها بقيت مجرد حبر على ورق في ظل عدم تفعيل التوصيات التي جاءت بها الإستراتيجية الممتدة إلى غاية 2025 للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية والحرف وتطويره، التي باءت بالفشل في ظل الهجرة الجماعية والنزيف الحاد الواقع ببيت الصناعة التقليدية والحرف، في الوقت الذي سجلت فيه غرفة الصناعة التقليدية والحرف بوهران هجرة أزيد من 1200 حرفي القطاع في ظرف 10 سنوات الأخيرة، منها تعاونيات فردية وجماعية والتي أعلنت إفلاسها دون سابق إنذار.
ومن جهته أعلن بلعيدوني سيد أحمد، مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران، أن هناك لجان تفتيش برمجت خرجات ستزور خلالها مديريات الغرف ال48 التي تم استحداثها مؤخرا بعدما كان عددها 31 غرفة فقط، حيث أصبح هناك نمط تسيير فردي لكل غرفة من قبل المدير وكذا رئيس الغرفة المنتخب، ما جعل الوضع يتطلب توحيد النمط العملي للنهوض وترقية القطاع الذي أصبح يتخبط في مشاكل عويصة لازمت الحرفيين لسنوات، في غياب الحلول الجذرية لمساعدة الحرفيين للترويج لمنتجاتهم وذلك في ظل انعدام مراكز تسويق المنتوج الحرفي.
هذا إلى جانب وضع تلك الفرق التفتيشية دليل تسيير للغرفة ليؤسس لمصالحها العمل لتوجيه ومتابعة الحرفيين في نشاطهم، بدل تهميش الحرفي الذي تسبب في تراجع النشاط الذي كان بالأمس القريب يكتسح كل الأسواق المحلية بمنتجات مختلفة وروعة في الإتقان والجودة وذلك ما لم يعد متوفرا اليوم بعد استمرار معاناة الحرفيين وغلق جميع أبواب الإدارات في وجوههم وترك الحرفي وحده يتخبط في مشاكل لا تنتهي.


السلام عليكم اريد ان اجد موقعكم
بن مومن محمد هشام - بيتزاريو و بستاني - المدنية - الجزائر

30/09/2012 - 41565

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)