غرداية…الامتحان الصعب

المعطيات التي كشف عنها وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، احمد اويحيى، حول أزمة غرداية، والمتعلقة أساسا بتمويل النشاط الإجرامي من قبل نشطاء وبارونات مقابل خمسة ملايين سنتيم يوميا لشباب مقهور، فضلا عن ارتباطات خارجية مع منظمات حقوقية مشبوهة، وتداخل العلاقات بين نشطاء سياسيين وتجار مخدرات ومهربي أسلحة، لخدمة مخطط خارجي يهدف الى زعزعة استقرار الجزائر وضربها في وحدتها من خلال الارتكاز على الأقلية الاباضية في غرداية…هذه المعطيات يجب التوقف عندها بالدراسة والتحليل، ذلك لأنها لم تصدر عن سياسي يبحث عن الأضواء وإنما عن مسؤول يدير ملفات الرئيس ويطلع على كميات هائلة من التقارير الاستخباراتية اليومية التي تصدرها مختلف المصالح، كما أن موقع الرجل لا يسمح له بالمجازفة بمعلومات غير دقيقة في مثل هكذا موضوع.. لذلك فان فجوة الأقلية الاباضية التي يحاول البعض التسلل عبرها لقلب الجزائر، يجب ان تسد بكل ما نملكه من قوة، خاصة وان السلطة كسلطة تبدو في مرحلة ضعف، إلا أن قوتنا تكمن في التحام المواطنين مع قواتنا العسكرية الباسلة التي عاهدت بقطع أيدي من يحاول إشعال عود كبريت في جزائر الشهداء.في الاباضيين أناس يطالبون بالحكم الذاتي ونحن نعرفهم وفي المالكيين أناس متعصبون وتكفيريون وهم معروفون… لذلك لم يبق أمام الدولة سوى تطبيق القانون..