غرداية

شكل موضوع البديل البيداغوجي للفهم والكتابة ، موضوع ندوة وطنية التي انطلقت امس وتستمر إلى 2 فيفري القادم بمقر ولاية غرداية، حسبما استفيد اول امس من المنظمين. وسيكون هذا اللقاء الذي سينظم بمبادرة من وزارة التربية الوطنية فضاء لمناقشة والتصديق على مرجع عام حول الفهم والكتابة، كما أوضح مستشار لدى وزيرة التربية الوطنية، مكلف بالتحضير لهذه الندوة الوطنية، فريد بن رمضان. ويشكل هذا المرجع العام حول الفهم والكتابة وثيقة إستراتيجية التي تسمح بضبط بديل بيداغوجي على ضوء الدراسات والنتائج والتشخصيات الميدانية التي أعدها فريق من الخبراء والباحثين ومهنيي التربية، مثلما أضاف بن رمضان. ويجمع هذا المرجع الحلول للمسائل الأساسية القاعدية على غرار كيفية قراءة الأطفال و عندما يقرؤون ماذا يفهمون و ماذا يحتفظون به من هذا الفهم و كيف يستفيدون منه ، كما شرح ذات المتحدث. وأضاف بن رمضان بقوله: إن لأطفالنا قراءات ساذجة لاسيما بعد مسار التحول الرقمي الأكثر تطورا الذي يفرض التغيير الحاصل بعالم الشبكة العنكبوتية. ولا يمكن الحد من الإنترنت ولكن ينبغي أن نزود أطفالنا بقدرات الدفاع الثقافي بما يسمح بتحصينهم ضد الوسائل التي تؤدي إلى تعطيل كل مسؤوليات التربية الأسرية والدينية التقليدية من خلال برمجيات خوارزمية التي تكون وراء ما هو مقترح على الإنترنت من خلال الألعاب أو التجنيد الطائفي المتعصب (جهادي إرهابي) ، يقول المتحدث. وحسب المكلف بالتحضيرات لهذه الندوة الوطنية، فإن على كل الفاعلين وشركاء المنظومة التربوية (العائلة والمسجد والمدرسة ووسائل الإعلام) مدعوون من أجل تمكين أطفالنا من التزود بميكانيزمات دفاع قوية تساعدهم على وعي وفهم ما يقرؤونه وما يلاحظونه. وستجمع هذه الندوة الوطنية أكثر من مائة مشارك من خبراء وباحثين في علوم الدلالات والبيداغوجيا ومسؤولي المناهج المدرسية وغيرهم من مهنيي قطاع التربية الوطنية.