من الأمور الّتي ينبغي أن يوليها الحاجّ عناية خاصة مراعاة الاعتدال في تناول الغذاء أثناء موسم الحجّ، من غير إفراط ولا تفريط، وهذه القضية كما أنّها من أصول التّغذية السّليمة، فهي وصية نبوية. يقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''ما ملأ ابن آدم وِعاء شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم لُقَيْمات يقمن صلبه، فإن كان لابُدّ فاعلاً، فثُلُث لطعامه وثُلث لشرابه وثُلث لنفسه'' أخرجه أحمد والترمذي.
ومع مراعاة الاعتدال في الغذاء، يجب على الحاج كذلك مراعاة أن يكون الغذاء صحياً خالياً من الميكروبات والسّموم والطفيليات. إضافة إلى أنّ الحاج يحتاج في فترة تنقّله بين المناسك إلى غذاء متنوّع، يسدّ حاجاته الجسمية من السّعرات الحرارية والبروتينات والفيتامينات.
فالبروتينات عنصر هام في غذاء الحاج اليومي، وتوجد هذه البروتينات في اللّحوم والبيض والأسماك واللّبن، والكمية الّتي يحتاجها الحاج من البروتينات في اليوم الواحد مقدار مائة غرام. ومن المهم أيضاً أن يكون غذاء الحاج غنياً بالفيتامينات، وأفضل مصادرها الكبد والفواكه الطازجة والقمح والذرة.
كما أنّ الدهون تمثّل مصدراً هاماً للطاقة الحرارية، ومن مصادرها: الوجبات الدسمة مثل القشدة والزبدة والسّمن والزيوت.
أمّا بالنسبة لغذاء الحجاج المرضى، فهناك بعض المرضى الّذين يَلْزمهُم برنامج غذائي خاص في فترات الحجّ، كمرضى الكلى الّذين يجب عليهم تناول أطعمة قليلة البروتينات والفوسفور، والإقلال من المِلح، والإكثـار من شرب الماء والعصائر والخضار والفاكهة، وعدم الإسراف في تناول الدهون، وكذلك مرضى السكري والنقرس والكبد.
ومن ثمّ، فإنّ عليهم زيارة العيادة الطبية لمراجعة البرنامج الغذائي بما يتلاءم مع ظروف الحجّ، وأخذ التّعليمات اللازمة بذلك من قبل أخصائي التّغذية قبل السّفر للحج، وخاصة بالنّسبة للمصابين بداء السّكري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com