أسدل الستار منذ أيام على تظاهرة ثقافية دامت أربعة أيام نظمها الإتحاد الوطنى للمعاقين الجزائريين كطبعة أولى لهذا العام من تاريخ 11 مارس الى غاية 14 منه ،والموسومة بشعار لا تبقى أسير عاقتك ، اطلق العنان لمواهبك ، سجلنا مشاركة متميزة للكاتبة سارة بليالى ذات 26 ربيعا من ولاية الجزائرهذه المشاركة الشابة أبلت البلاء الحسن من خلال تنشيط التظاهرة بحضورها وبكتاباتها ونشير فى هذا الصدد لرصيدها الأدبى بثلاث إصدارات "إعاقتى سر سعادتى " و"الإبتسامة"و "أمسك يدك وأمشى "
هذا التحدى الذى أظهرته المشاركة جعل الأضواء تسلط عليها وللتعرف عليها أكثر كانت لنا معها هذه المقابلة الصحفية
المسار العربى :بداية ،نهنئك على المشاركة فى تظاهرة ثقافية وتواجدك ضمن كوكبة من الكتاب
ماهى القواسم المشتركة للإبداع بين المشاركين ،خاصة انت من الكاتبات الجزائريات ولقبت بسفيرة الأمل
الأديبة سارة بلبالى : أولا أشكركم على تهنئتي، كل الاحترام والتقدير لكم .
القواسم المشتركة بيننا هي العزيمة و الإرادة التي لا تقهر و روح التحدي و المثابرة في أعمالنا التي تقدمها للمجتمع
، المسار العربى :الطبعة الأولى للأيام الثقافية من 11الى14مارس ،تعد معرضا للكتاب من تنظيم الإتحاد الوطنى للمعاقين ويعد مكسبا
هل كان وراءه مناضلين طالبوا بهذه الايام الثقافية؟
الأديبة سارة بلبالى : أقول الحمد لله ، و كان هناك مناضلين بالطبع كما كان فيهم منظمين من ذوي الهمم العالية وكذلك منهم مشاركين أدباء قادمين من مختلف الولايات، كانت لهم مساهمة كبيرة فى إنجاح الأيام الثقافية
المسار العربى :،الأديبة بلبالى تتألق وتكرم فى يوم كانت فيه دعوة للتحدى وإطلاق العنان للمواهب
كيف مثلت سفيرة الامل نفسها فى هذا اليوم وماذا عن حضور المعنيين لمساعدتكم ؟
الأديبة سارة بلبالى :أولا لم امثل نفسي فقط بل مثلت المرأة الجزائرية بأسرها ، حيث شركت بكتابي تحدياتي سر سعادتي و بقصائدي التي أعجبت الجميع القصيدة الأولى بعنوان 《 رسمي 》
أنا للامل رسامة
و باقلامي تحلو ايامي
أنا للسلام رسامة
وبكلماتي ترتقي اوطاني
أنا للابتسامة رسامة
و بابتسامتي تزهر بساتيني
أنا للعزيمة رسامة
و بعزيمتي تشرق شهاداتي
أنا للتحدي رسامة
و بتحدياتي تعلو آمالي
أنا للإعاقة رسامة
و اعاقتي هي عنواني …
و التانية بعنوان《 الإرادة التي تتحدث 》.
و حضر بالمناسبة فى حفل التكريم مسؤولون كبار و وزراء حيث قدموا لنا الشهادات التكريمية…
المسار العربى : تابعنا كتاباتك التى نالت التوثيق والتقدير من طرف القائمين على مجلة سفير القلم الإلكترونية بهولندا .
كيف التحقت بهذه المجلة الثقافية والتى تعد خطوة جبارة ؟
الأديبة سارة بلبالى :التحقت بمجلة سفير القلم الإلكترونية بالصدفة ،كنت أبحث عن مجلة حتى صادفتها و أول منشوراتي التى نشرت لى كانت عبارة عن خاطرة معنونة ب "من أنا"
التي شاركت بها في المهرجان الدولي الإفتراضى الأول للمبدعين من ذوي الإحتياجات الخاصة
من أنا. …؟
أنا الإنسان الذي لم أختر شكلي
و لا لوني و لا حتى إسمي
أنا الذي اطلقو عليا إسم معاق ….
لا اعرف حتى من أين جاء هذا الإسم …. !
هل لأنني لا امشي؟
هل لأنني لا أرى ؟
هل لأنني أصم ؟
هل لأنني لدي نقص في ذهني؟
أنا الذي كبرت بين أربعة جدران…..
كبرت و أنا أحلم أن أذهب إلى المدرسة يومآ و إن اصبح طبيبا او مهندسا….
كبرت و الطفل الذي في داخلي لم يكبر لا يزال يريد أن يدرس …..
لكن ! أعرف لا حياة لمن تنادي …..
أنا الذي قالو لا اقدم شيئا للبلاد …..
لا أعرف لماذا يحتقرنني وانا في كل المجالات اثبت وجودي
أنا الذي عندما أخرج ينظرون لي بشفقة و ينظرون لي بتعجب كأنني كائن فضائي ….
من تخالف أفكارهم و تواجدهم في محيط يعشق العنصرية و التقرين بين هذا وذاك …..
للأسف هذا هو الواقع يا عرب و يا مسلمين ….
لكن
ما من لكن !
بل أنا الذي اسمو بذاتي و الأمل يسكن روحي ….
أنا الذي اعيش كل يوم بيومه و كانا الغد لم يأتي ….
أنا الذي لا أعرف المستحيل و القوة و الإرادة تجري في دمي ….
أنا الذي بالتحدي ساكن كالعلم الجزائري ارفرف عاليآ في السماء …..
و إيماني بالله عزة و جل و قول الحمد لله تنير دربي
أنا من ذوي الهمم العالية
أحببت أن امنحكم بعض الأمل بهذه الخاطرة….
المسار العربى :فى كل مرة تكتب الأديبة سارة فى رؤية تسلط فيها الضوء على حالة نفسية وتحملين رسالة للمجتمع
هل لاقت سارة الدعم من المجتمع فى مسارها الثقافى ؟
أديبة سارة بلبالى :نعم الحمد لله في كل مرة أكتب فيها أتلقى دعما كبيرا سواء في المجلة أو عبر صفحتي من المجتمع العربي فمتابعيني من مختلف الدول العربية و الاجنبية أيضا الحمد لله.
المسار العربى :كلمة توجهينها للمواهب التى لم تبرز بعد حتى تكتسب روح التحدى..
الأديبة سارة بلبالى :نصيحتي لهم هي أن النجاح هو حالة من العقل إذا كنت تريد أن تنجح يجب أن تفكر في النجاح. تعد الكتابة المهد الأساسي الذي تنطلق منه كل المشاريع الإنسانية، سواء كانت هذه المشاريع علمية تطبيقية أو حتى إنسانية وفلسفية روحية فالمشاريع كلها تبدأ بتخطيط تحفه الكلمات، ولها في ذلك شروط وأدوات ومعايير، متى ما طابقت حدود الإبداع وأقنعت الناس بأنها جديدة وجديرة بالاستمرار و كتب بعد ذلك لهذا المشروع النجاح وتحقيق أهدافه.
هدفي هو إيصال صوت المعاق الجزائري إلي أبعد الحدود وأن امنح الأمل و القوة للذين فقدوه
حاورتها : تركية لوصيف
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com