الجزائر

غانا تقتل حلم الجزائريّين وتُقصي أواسط الخضر من المونديال



غانا تقتل حلم الجزائريّين وتُقصي أواسط الخضر من المونديال
بدّد المنتخب الغاني مساء أول أمس أحلام المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة في التواجد بمونديال تركيا، وقتل حلما عمره 34 سنة تاريخ آخر مشاركة جزائرية في مونديال الشبان، وذلك بعد الفوز الصريح على أشبال نوبيلو بثنائية نظيفة، أين سادت الخيبة عند كل الشعب الجزائري الذي كان يأمل في أن يجد منتخبا شابا يطمئنه على مستقبل الكرة الجزائرية، الذي بات غامضا، وذلك بعد خيبة «كان» جنوب إفريقيا الماضية للأكابر.
العزيمة لم تكن كافية واللاعبون فشلوا في رفع التحدّي
بالعودة الى أجواء المواجهة، فرغم العزيمة الكبيرة التي كانت تحدو لاعبي المنتخب الوطني في تخطي عقبة المنتخب الغاني، وتسجيل فوز يعيدهم إلى الحياة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا أمام واقعية الغانيين، الذي أصابوا أواسط الخضر في مقتل، وأقصوهم بالأداء والنتيجة.
تغييرات نوبيلو الكثيرة أثرت على استقرار التّشكيلة
رغم أن أسباب فشل أواسط الخضر في الفوز على غانا كثيرة، إلا أن عدم الاستقرار في التشكيلة كان واضحا، والتغييرات الكثيرة التي قام بها نوبيلو أثرت على أداء الفريق، خاصة وأنها المرة الثالثة التي يجري فيها تغييرات على مستوى التشكيلة، هذا فضلا عن تنقل شارة القيادة بين اللاعبين، ما يعني أن نوبيلو لم يكن واثقا من خياراته، وهو ما انعكس سلبا على لاعبيه.
هدف غانا الأول أخلط حساباته
دخل رفاق فرحات المواجهة بعزيمة كبيرة، وحاولوا الرمي بكل ثقلهم منذ البداية، لكن المنتخب الغاني كان الأكثر فعالية، وسجل هدفا رائعا بعد 5 دقائق من البداية، وهو الهدف الذي سمح لهم بتسيير المواجهة كما يريدون، وانتهجوا خطة ترتكز على الهجمات المعاكسة، التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الحارس طورش.
التسرّع كان باديا على المهاجمين وفرص كثيرة ضاعت
من جانبهم لم يتعامل أواسط الخضر كما ينبغي مع هذا الوضع، وهو ما زاد من حدة التوتر لديهم، أين أصبح التسرع وعدم التركيز السمة البارزة في أدائهم، وهو ما انعكس بالسلب على مجريات المواجهة بالنسبة لهم، أين ضيعوا أكثر من فرصة سهلة أمام المرمى وذلك نتيجة التسرع وعدم التركيز.
تلقي الهدف الثاني أنهى الحلم الجزائري
بما أن الهدف الأول ساهم في توتّر نفسية اللاعبين، فقد وقعوا في أخطاء بدائية وهو ما كلفهم الهدف الثاني، والذي كان بمثابة دق المسمار الأخير في نعش المنتخب الجزائري، بما أن اللاعبين خرجوا تماما من المواجهة وباتوا يلعبون بطريقة فوضوية.
دخول والي، زنادي وزرغوف لم يأت بجديد
في الشوط الثاني حاول المدرب جون مارك نوبيلو القيام بتغييرات هجومية من أجل إعطاء نفس ثان للفريق، لكن كالعادة لم تكن خياراته في محلها، ودخول كل من زرغوف، والي وزنادي زاد من الاكتظاظ في الخط الأمامي ما جعل الأمور تتعقد أكثر، حيث كان الجميع يهاجم دون أن يركزوا على صنع الهجمات، ما خلق توترا كبيرا بين اللاعبين.
فرحات الاستثناء وطورش واصل التألّق
بالرغم من أنه لم يقدم مواجهة كبيرة مثل التي قدمها أمام المنتخب المصري، إلا أن فرحات كان الأحسن بين رفاقه، أين منح عدة كرات دقيقة لزملائه في خط الهجوم، كما حاول التسجيل لكن رعونة رفاقه في الخط الأمامي حالت دون الوصول إلى الشباك، وكذلك الأمر بالنسبة للحارس طورش، والذي لا يتحمل مسؤولية الهدفين، بما أن الهدف الأول كان بقذفة صاروخية يصعب حتى على الحراس الكبار إبعادها والثاني كان من خطأ في المراقبة.
إحباط كبير في النهاية واللاعبون لم يستطيعوا الكلام
بما أن الإقصاء كان مرا على كل الجزائريين، فإن الإحباط كان شديدا لدى رفاق فرحات الذين بكوا بحرقة، وهم الذين كانوا يمنون النفس بإسعاد شعب بأكمله، لكن هذه النتيجة هي انعكاس لواقع التكوين في الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)