الجزائر


غامبيا
يستعد رئيس غامبيا المنتخب, أداما بارو, لتادية اليمين الدستورية يوم الخميس في العاصمة السينغالية دكار, عقب انتهاء المهلة التي حددت للرئيس المنتهية عهدته يحيى جامع منتصف ليل الاربعاء, لتسليم السلطة, أو التدخل عسكريا لإزاحته.و أعلن رئيس غامبيا أداما بارو -الفائز في انتخابات الرئاسة المتنازع عليها- إنه سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا جديدا للبلاد في مقر السفارة الغامبية في السنغال المجاورة.جاء ذلك في رسالة نشرها الرئيس بارو في حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي دعا فيها أيضا مواطني غامبيا الى حضور حفل تنصيبه.و كان الرئيس الغامبي المنتخب, قد اكد انه مستعد لتأدية اليمين الدستورية في 19 يناير الجاري "على التراب الغامبي طبقا للمادة 633 من دستور البلاد و القوانين الغامبية".وتسود العاصمة بانجول حالة من الترقب, في ظل مخاوف من انفجار الوضع على خلفية اصرار جامع البقاء في السلطة رغم "أنف الجميع" , و اعلانه لحالة الطوارئ, متجاهلا الدعوات الدولية و الاقليمية المتوالية من أجل افساح الطريق لخصمه الفائز في الانتخابات الرئاسية.وساطة موريتانية.. فرصة أخيرة امام جامع لتجنب انفلات الوضعو مع تسارع تطورات المشهد السياسي, تباحث الرئيس الموريتاني, محمد ولد عبد العزيز, أمس في السنغال مع نظيره ماكي سال, في اطار جهود وساطة "اللحظة الاخيرة" في الازمة, بعد إجرائه محادثات أمس, مع يحيى جامع, في بانجول, في مسعى لاحتواء الأزمة السياسية التي اخدت ابعادا خطيرة.و حسب تقارير اعلامية, فان زيارة الرئيس عبد العزيز تهدف الى انتقال السلطة في هذا البلد الذي يوجد على "صفيح حرب أهلية".من جهتها, كشفت مصادر موريتانية عن "نجاح" الرئيس الموريتاني في اقناع الرئيس الغامبي المنتهية عهدته بقبول مبادرته لحل الازمة, فيما سيعرضها على الرئيس المنتخب بارو".و قال مصدر سنغالي رسمي ان الرئيس الموريتاني "قرر العودة الى بانجول لمتابعة اتصالاته مع مختلف الاطراف, بشان تصورات لحل الازمة سلميا, و رغبة منه في التوصل الى توافق".و تزامنت وساطة الرئيس الموريتاني ايضا مع تقارير واردة من بانجول تفيد بفرار آلاف المواطنين بعد تدهور الوضع الأمني في البلاد.وقالت الأمم المتحدة, إن "ما لا يقل عن 26 ألف شخص فروا من غامبيا إلى السنغال, وسط مخاوف من أن قرار الرئيس يحيى جامع البقاء في السلطة, "قد يثير اضطرابات".تحركات عسكرية اقليمية على الحدود مع غامبيا استعدادا لتدخل عسكريو تحسبا لأي طارئ في حال عدم التوصل الى حل سياسي من شأنه انهاء الازمة في غامبيا , قررت السنغال و المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (اكواس) , حشد قواتها على الحدود مع البلد الذي يشهد وضعا سياسيا متفجرا.و قال الناطق باسم الجيش السنغالي ان قوات عسكرية "موجودة على الحدود الغامبية في حالة استنفار", و مستعدة للتدخل فى غامبيا, إذا فشل الحل السياسي.و أفادت مصادر عسكرية سنغالية, أن تدخل السنغال فى غامبيا سيكون "تنفيذا لتفويض للتجمع الاقليمي, إضافة لدول أخرى أعضاء فى المنظمة الإقليمية, للتدخل من بينها نيجيريا وغانا".وكانت السنغال قد تقدمت امس بمسودة قرار إلى مجلس الأمن الدولي تجيز لدول تجمع /ايكواس/ استخدام "كافة التدابير الضرورية" لضمان انتقال السلطة في غامبيا.وكانت دول تجمع/ ايكواس/, قد دعت مرارا الرئيس جامع لاحترام نتائج الانتخابات التي أجريت مطلع ديسمبر الماضي, وتسليم السلطة التي ترأسها لمدة 22 عاما. ووصلت الى حد التهديد باللجوء إلى القوة لإزاحته , ما لم يسلم مقاليد الحكم للرئيس المنتخب اداما بارو , يوم الخميس.من جهته, أعلن رئيس غانا, انانا أكوفو, ان بلاده سترسل 205 من القوات المقاتلة إلى غامبيا ضمن القوة الاقليمية, إذا لم يتنح الرئيس جامع لدى انتهاء فترة ولايته عند منتصف الليل.وكان المبعوث الاممي إلى غرب أفريقيا محمد بن شمباس, قد أبلغ مجلس الأمن الدولي الاسبوع الماضي, أن" ايكواس مستعدة لطلب اجازة ارسال قوات عسكرية في غامبيا, مشددا على ان الاتحاد الأفريقي " لن يعترف بجامع رئيسا للبلاد بعد ال19 من الشهر الجاري.من جهته, دعا مجلس الأمن الدولي جامع , في جلسة مشاورات حول الوضع فى غامبيا, الى إحترام نتائج الإنتخابات"مشددا على ضرورة تنفيذ إنتقال السلطة سلميا".وطالب بإحترام ارادة الشعب فى غامبيا, و"تنفيذ عملية انتقالية بطريقة سلمية ومنظمة, وتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب أداما بارو طبقا لأحكام الدستور فى غامبيا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)