الجزائر

غالي يدعو المغرب إلى الانسحاب من الصحراء الغربية



غالي يدعو المغرب إلى الانسحاب من الصحراء الغربية
دعا الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، أمس، بالجزائر العاصمة، المغرب إلى الشروع في مفاوضات من أجل سحب قواته وإدارته من الأراضي الصحراوية المحتلة والاعتراف بسيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مضيفا أن النّظام المغربي وقّع وصادق على الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي بكل مواده، بما في ذلك تلك التي تؤكد على ضرورة احترام المملكة المغربية للحدود الدولية للصحراء الغربية ولحدودها الدولية المعترف بها.تصريح الرئيس الصحراوي للصحافة جاء عقب محادثاته مع الوزير الأول عبد المالك سلال، علما أن عودة المغرب إلى الحظيرة الإفريقية تعد من أبرز النقاط المدرجة في جدول أعمال قمة الاتحاد المزمع عقدها خلال الشهر الجاري بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.إبراهيم غالي، أكد في هذا الصدد أن الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي «مطالبة بموجب الميثاق التأسيسي للاتحاد بحل مشاكلها بطريقة سلمية». مشيرا إلى أن «المغرب الذي يطمح لأن يصبح الدولة ال55 للاتحاد الإفريقي، مدعو إلى احترام سيادة الدول الأعضاء».في هذا السياق عبّر السيد غالي، عن أمله في أن «تتبع خطوة المغرب (في الالتحاق بالاتحاد الإفريقي) بخطوة أشجع من خلال احترام النظام المغربي لكل المعاهدات ولكل تعهداته، ويبدأ بمفاوضات من أجل سحب قواته وإدارته من على تراب الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقه في قيام دولته واستكمال سيادته على كامل ترابه».الرئيس الصحراوي أوضح من جانب آخر أن لقاءه مع السيد سلال، يأتي «ضمن اللقاءات الدورية التشاورية حول مستجدات القضية الصحراوية وتبادل الآراء حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك».لدى تطرقه إلى العلاقات الجزائرية-الصحراوية أكد السيد غالي، أن هذه العلاقات «مثالية» وتتميز ب»الأخوة» وهي الآن في «أحسن أوضاعها».كما شكّل اللقاء فرصة للتطرق إلى الوضع في الأراضي المحتلة وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين وإلى «أهم المكاسب المحصل عليها من طرف الشعب الصحراوي لاسيما بعد الحكم الأخير الصادر عن المحكمة الأوروبية حول الثروات الصحراوية» والذي يعتبر -مثلما قال-»مكسبا كبيرا وانتصارا هائلا للشعب الصحراوي من الناحية السياسية والقانونية».بشأن الجولة التي قادته إلى عدد من البلدان الإفريقية، أبرز السيد غالي، «الدعم القوي» الذي تحظى به القضية الصحراوية من طرف العديد من بلدان القارة التي «تقف مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال».كما تم التطرق أيضا -يستطرد الرئيس الصحراوي- إلى تعامل الأمم المتحدة مع القضية الصحراوية وكذا «العراقيل التي يضعها المغرب أمام الهيئة الأممية المسؤولة عن تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا».المتحدث عبّر في هذا الصدد عن ثقته في الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، الذي هو على «اطلاع كامل» بالملف الصحراوي من أجل «استكمال مأموريتها في الإقليم بغية تمكين الشعب الصحراوي من حريته واستقلاله وبناء دولته».من جهته أوضح القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر محمد الشيخ، للإذاعة الوطنية أمس، أن المغرب يقوم بعدة مناورات سواء على مستوى الأمم المتحدة وكذا مع الاتحاد الأوروبي للعودة من جديد للانخراط في الاتحاد الإفريقي بعد أن عاش عزلة كبيرة بعد خروجه من منظمة الوحدة الإفريقية.محمد الشيخ قال إن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ليس لها أي اعتراض على انخراط المغرب من جديد في الاتحاد، لكن بشروط تتمثل أساسا في احترام ميثاق الاتحاد الإفريقي وهو شرط أساسي، مؤكدا أن هذا الانخراط يعد بمثابة اعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واعتراف بحدودها التاريخية لكون أن هذا الأخير سيضطر إلى حضور الجلسات التي تكون فيها دولتنا على حد قوله المتحدث أشار إلى أنه هناك دولا قليلة تدعم مسعى عودة المغرب إلى الاتحاد، وهو يريد من عودته عن طريق الانخراط من جديد في الاتحاد الافريقي خلق عراقيل ومشاكل داخل الاتحاد هو في غنى عنها، مضيفا أن العالم اليوم توجد به تكتلات قوية والاتحاد الإفريقي في غنى تام عن الانشقاقات وعن الخلافات داخله لأنه اتحاد قوي بمكوناته وبدوله ويسعى إلى نمو القارة، مشيرا إلى أن نوايا المغرب سيئة في هذا المسعى.كما تأسف محمد الشيخ، لعدم قيام منظمة الأمم المتحدة بمسؤولياتها لاسيما تنظيم استفتاء تقرير المصير بالرغم من أن جبهة البوليساريو قدمت تنازلات كثيرة من أجل إحلال السلام ومن أجل تنظيم الاستفتاء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)