أكد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أمس، أن "الشعب الصحراوي وبفضل تمسكه بوحدته الوطنية صنع تاريخا ناصعا وصمودا منقطع النظير في مسيرته التحررية"، وقال في كلمته الرسمية خلال إشرافه على الاحتفالات المخلّدة للذكرى ال43 للوحدة الوطنية بمخيم أوسرد، إن الشعب الصحراوي "لا ينفك يحقق الانتصارات والمكاسب".وأضاف الأمين العام لجبهة البوليساريو، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن "الوحدة الوطنية هي أم المكاسب الكبيرة والكثيرة التي حققها الشعب الصحراوي في معركته من أجل الحرية والاستقلال"، متوقفا عند "حكمة ونجاعة القرار التاريخي الذي اتخذته الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والمتمثل في الإعلان عن الوحدة الوطنية في 12 أكتوبر 1975".
وكان الرئيس الصحراوي قد أكد أول أمس، أن إنشاء تنسيقية إفريقية دائمة لدعم الشعب الصحراوي، سيشكل انطلاقة موفقة للعمل معا انطلاقا من المبادئ والأهداف المشتركة لتخليص القارة الإفريقية من كل مظاهر الاستعمار والتمييز العنصري.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال افتتاح الندوة الدولية الأولى لحركات التحرر والأحزاب والقوى الإفريقية بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أن جبهة البوليساريو "تطمح للعمل يدا بيد مع الأشقاء في حركات التحرر والأحزاب والقوى الإفريقية من أجل خلق إطار دائم لتمتين التنسيق والتشاور، وتبادل وجهات النظر وتوحيد المواقف حيال مجمل قضايا الشأن الإفريقي، يكون داعما ومكملا للمسار العام على مستوى الحكومات والدول، وفي إطار هيئات وآليات الاتحاد الإفريقي".
وبالمناسبة أكد أن إفريقيا "لن تتحرر بالكامل ما لم تتم تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عبر إنهاء الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية". كما أكد أن "حل القضية الصحراوية يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال"، الأمر الذي سيضمن تحقيق التعايش و الأمن والاستقرار في المنطقة ككل.
وأشاد الرئيس الصحراوي بنضالات جماهير الأرض المحتلة الذين يقارعون غطرسة الاحتلال من خلال المواجهة وتأجيج انتفاضة الاستقلال، معربا في الوقت ذاته عن "اعتزاز وافتخار الشعب الصحراوي بما يقوم به مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي".
من جهة أخرى أكدت وزارة الأرض المحتلّة والجاليات، أن ملحمة "إكديم إزيك"، قد فضحت أكاذيب ودعايات النظام المغربي وأفشلت مخططاته في المنطقة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
وفي بيان لها بمناسبة مرور ثماني سنوات على هذه الملحمة قالت إنها "أصبحت اليوم مناسبة وطنية اختير لها اسم (اليوم الوطني للخيمة) رمز الهوية الصحراوية، هذه المناسبة التي فضحت أكاذيب ودعايات النظام المغربي وأفشلت مخططاته في المنطقة".
وحملت الوزارة المجتمع الدولي "مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه ضحايا تلك الهجمة العسكرية الغاشمة على مخيم أعزل، أراد أهله إسماع العالم وبأرقى الأساليب وأكثرها سلمية رفضهم للاحتلال"، كما طالبته ب«ضرورة تحمّل المسؤولية تجاه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت قبل وأثناء وبعد تفكيك مخيم اكديم ازيك، وباستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وعمليات الاختطاف والاغتصاب واقتحام المنازل بقوة السلاح وتقديم معتقلي اكديم ازيك لمحاكم عسكرية ومدنية، لم تراع فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة".
وأشار بيان الوزارة إلى أن "الأوضاع المأساوية" التي يعيشها الأسرى المدنيون الصحراويون في الزنزانات الانفرادية، وفي أبعد المدن المغربية عن أرض الصحراء الغربية هي نتيجة "الممارسات الهمجية" التي هم ضحية لها على أيدي سجانيهم وما يتعرضون له من هدر لحقوقهم كأسرى مدنيين صحراويين.
كما دق ناقوس الخطر للتحذير مما يمكن أن تؤول إليه الأمور جراء أوضاعهم القاسية وظروفهم الصحية و معاناة عائلاتهم وشعبهم، بعد أن أمضوا اليوم ثماني سنوات من الاعتقال منذ التدخل العسكري الذي أخل بالاتفاقيات العسكرية الموقعة منذ وقف النار بين جبهة البوليساريو والمغرب تحت إشراف الأمم المتحدة وبقرار من مجلس الأمن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق
المصدر : www.el-massa.com