يوضح غازي صولاني في تمهيد كتابه المعنون بـ''التحولات الاجتماعية والطبقية في الضفة الغربية وقطاع غزة''، أهداف مؤلفه بالقول ''تسعى هذه الدراسة إلى إثارة نقاش علمي في أوساط الباحثين حول التحولات الطبقية في المجتمع الفلسطيني وتأثيرها على المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وانعكاسها على مواقف القوى السياسية الفلسطينية عموما وقطبي الصراع فتح وحماس خصوصا''، ويهدف الكتاب الصادر بدعم من ''جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة''، إلى تحديد وضع الطبقات في إطار الصراع ضد الاحتلال وخصوصا تحديد موقع الطبقات وفاعليتها وكيفية تعاطيها مع المحتل، الأمر الذي يؤثـر بشكل مباشر على سياسة المفاوضات ويكشف الخلفية الطبقة للصراعات الداخلية بين فتح وحماس، حيث يرى أن استمرار الصراع من أجل التحرر، أصبح يفترض الاعتماد على الطبقات المفقرة، خصوصا العمال والفلاحين وكل المهمشين، ولهذا ركز صاحب الكتاب على تحليل هذه الطبقات المفقرة ومدى تأثير الاحتلال فيها وفي تكوينها وتعاملها مع.ويعود غازي الصوراني إلى تحليل التكوين الطبقي لسكان غزة والقطاع، بعد اتفاقيات أوسلو وسياسة العزل الصهيونية، التي أدت إلى تقلص اليد العاملة الفلسطينية وأدى الحصار الاقتصادي إلى دمار القطاعات الاقتصادية المختلفة، بينما ظلت التجارة هي المنفذ الوحيد وهي قائمة على العلاقة مع الاقتصاد الصهيوني، لكن يستطرد الأستاذ بالقول إن جدار العزل، الذي تستمر إسرائيل في بنائه ونقاط التفتيش الكثيرة بين المدن والقرى كلها، تؤدي إلى دمار كامل للزراعة والصناعة، لأن هدف هذه السياسة هو فرض وضع يؤدي إلى الهجرة وبالتالي تكوين الطبقي القائم هو مؤقت ومرهون بتحقق هذه السياسة. نسخة للطباعة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: مسعودة بوطلعة
المصدر : www.elkhabar.com