غازل منتدى رؤساء المؤسسات بالموافقة على 37 مقترحا التكتل الإسلامي: “دستورنا هو العفو الشامل على مقصيي الفيس المحل”

“سنعمل على إلغاء الفوائد على القروض والضمانات عند البنوك” أكد تحالف الجزائر الخضراء أن برنامجه الانتخابي يهدف إلى بناء جمهورية ثانية “تطوى فيها صفحة المأساة الوطنية نهائيا بإقرار عفو شامل على الجميع بمن فيهم مقصيي الحزب المحل من الحياة السياسية”، في غزل مفضوح لاستقطاب بقاياهم، سيما وأن أبو جرة دعاهم قبلا للتصويت على تكتله. قال تكتل الجزائر الخضراء في مؤتمر صحفي، أمس، إن البرنامج الانتخابي للتكتل مبني على نظرية خاصة مستقلة عن الأنظمة الاشتراكية والرأسمالية قوامه 5 أولويات مستقاة من تشخيص نقاط القوة والضعف للواقع الجزائري على مختلف الأصعدة اعتمادا على مؤشرات التقرير العالمي للتنمية البشرية وترتيب الجزائر فيه وكذا مساهمات مختلف الفاعلين في الحقل الاقتصادي من خلال 36 مراسلة ومشاركات خبراء الاقتصاد واستضافة كوادر الجزائر في المهاجرة  والعاملة في المؤسسات الأجنبية.ويقوم البرنامج الذي يقول قادته إنه برنامج دولة قادر على تسيير شؤون البلاد لعشر سنوات قادمة على 5 أولويات، 43 محورا، 718 إجراء ، بني بعد الوقوف على 13 عنصر قوة في الجزائر، على رأسها الثروة الطبيعية من نفط ومناجم، المديونية القليلة، احتياطي الصرف المعتبر و13 نقطة ضعف أخرى تتقدمها ضعف المنظومة التشريعية، معدل البطالة الكبير، تدهور القدرة الشرائية، استشراء الفساد المالي، مبرزا أهم المعوقات الكابحة للتطور الاقتصادي في غياب سياسة واضحة، عدم استقرار المنظومة التشريعية، فوضى السوق المالية، السوق السوداء...وبناء على 3 مفاتيح أساسية استنادا إلى التقرير العالمي للتنمية البشرية، سجل تكتل الجزائر الخضراء تراجعا عاما للجزائر التي احتلت المرتبة 80 عالميا في التنمية البشرية و107 في الكفاءة التنموية و108 في الذكاء التنموي، خلص تكتل الجزائر الخضراء إلى ضرورة الإصلاح السياسي ببناء دستور جديد أو مناقشة الدستور الذي سيقترحه رئيس الجمهورية، مؤكدا على ضرورة الانتقال إلى النظام البرلماني لتكون السلطة بيد الشعب. كما تمحورت ثاني أولوية حول الجانب الثقافي، بالاستثمار في العنصر البشري، وثالث أولوية في الناحية الاقتصادية ببناء وزارة للاقتصاد والتنمية الشاملة، متعهدا بإلغاء الفائدة على القروض وتكفل الدولة بتقديم ضمانات البنك للشباب الذي لا يملك ضمانات، مع استحداث قطاع للتعاون يقوم على المؤسسات الوقفية التي لا تنتمي لا للقطاع الخاص ولا العام وتقوم على مدخرات الزكاة، في حين تدور الأولوية الرابعة حول الصعيد الاجتماعي وإعادة الاعتبار للفلاحة والصناعات الغذائية والصناعات الدوائية، ليخلصوا في الأخير إلى قطاع الخارجية، وبناء دبلوماسية فاعلة برؤية اقتصادية من خلال إعادة النظر في اتفاقيات الشراكة.وأكد قادة تكتل الجزائر الخضراء في ردهم على أسئلة الصحفيين أن الجمهورية الثانية المزمع بناؤها ستنتقل من المصالحة الوطنية إلى العفو الشامل بما فيها تمكين الإسلاميين من اقتحام الحياة السياسية وأن برنامجهم ليس قطيعة نهائية مع الماضي، بل مبني على التراكمية “نأخذ الجيد ونترك السيئ”. وبخصوص المقترحات الخمسين لمنتدى رؤساء المؤسسات، قال أبو جرة سلطاني إن التكتل وافق على 37 مقترحا ورفض واحدا فقط يتعلق بتغيير عطلة نهاية الأسبوع، كما جدول للمناقشة باقي المقترحات.فاطمة الزهراء حمادي