* الاحتلال الصهيوني ارتكب 1550 مجزرة وألقى 50 ألف طن من المتفجراتدخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه ال 61 تواليا، بغارات وقصف دون توقف، حيث كثفت قوات الاحتلال الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وسط اقتراف المزيد من المجازر الجماعية ضد المدنيين في غزة، و قالت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس الأربعاء، أن هناك موجة أخرى من النزوح تتم في غزة و أن الوضع «يزداد سوءا كل دقيقة».
وأكدت الوكالة في بيان مقتضب نشرته على منصة «إكس»، أنه لا توجد منطقة آمنة وقطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم». وأضافت، أنه «لا يوجد مكان يمكن الذهاب إليه، فالملاجئ مكتظة بالنازحين وبما في ذلك ملاجئ الأونروا».
من جهة أخرى، وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، أمس، حياة الفلسطينيين في قطاع غزة ب»الرعب المطلق والمتزايد»، داعيا إلى وقف إطلاق النار بصورة عاجلة في القطاع.
وقال تورك، خلال مؤتمر صحفي، أنه بعد شهرين من بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة، «لا يزال المدنيون في القطاع يتعرضون لقصف متواصل ولعقاب جماعي»، مبديا خشيته من وقوع «فظاعات».
وأضاف أن الأخبار الواردة من غزة تفيد بأن الوضع «خطير وكارثي»، مشيرا إلى أنه في هذه الظروف «ثمة خطر كبير من وقوع أعمال وحشية».
وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان على الحاجة لاتخاذ إجراءات على نحو عاجل، خاصة من قبل الدول التي لديها التأثير للحيلولة دون ارتكاب مزيد من الجرائم.
و قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن طفلا واحدا يستشهد كل 10 دقائق في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بيبركورن، أول أمس الثلاثاء، في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية. وأضاف بهذا الخصوص: «أعتقد أننا قريبون من أحلك لحظة في تاريخ البشرية، نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة».
وأشار الى أن ما يقرب من 16 ألف شخص استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وأن أكثر من 60 بالمائة منهم نساء وأطفال.
كما ذكر ممثل منظمة الصحة أن الهجمات الصهيونية أسفرت أيضا عن إصابة أكثر من 42 ألف شخص بالقطاع المحاصر.
وقال بيبركورن أن الوضع في القطاع يزداد سوءا كل ساعة مع تكثيف الاحتلال القصف على الجنوب حول مدينتي خان يونس ورفح.
وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تصل غزة «قليلة للغاية» وأن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء ضعف النظام الصحي بالقطاع المكتظ بالسكان مع تحرك المزيد من الناس جنوبا هربا من القصف.
ومضى قائلا «سنشهد نفس النمط الذي حدث في الشمال» في إشارة إلى أن منطقة شمال غزة تعرضت لقصف شديد وانقطعت عنها الإمدادات الإنسانية تقريبا. وأضاف ممثل منظمة الصحة «أريد أن أوضح أننا بصدد كارثة إنسانية متزايدة».
ومن جانبه، ذكر توماس وايت، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة أن أوامر صدرت لأكثر من 600 ألف نسمة بالانتقال من أماكنهم للنجاة من القصف.
وكتب وايت على منصة «إكس» «رفح التي يبلغ عدد سكانها 280 ألف نسمة وتستضيف حوالي 470 ألف نازح داخليا لن تتمكن من التكيف مع وضع يتضاعف فيه عدد النازحين إليها».
عبد الرزاق.م
ارتكب 1550 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية
الاحتلال الصهيوني ألقى 50 ألف طن من المتفجرات على غزة
ألقى الاحتلال الصهيوني منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في السابع أكتوبر الماضي 50 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، مما أدى إلى تضرر 61 بالمائة من المباني في القطاع بين هدم كلي وهدم جزئي للسكنات.
ويمارس الاحتلال الصهيوني منذ إعلان عدوانه على سكان غزة حرب إبادة ويرتكب مجازر مروعة في حق النساء والأطفال والمدنيين العزل، وقدر أمس المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في تقريره اليومي عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق العائلات الفلسطينية ب 1550 مجزرة، كما كثف الاحتلال خلال الأيام الماضية من قصف المنازل بمحافظة خانيونس جنوب القطاع مرتكبا المزيد من المجازر في حق المدنيين.
وقدر نفس المصدر عدد النازحين في غزة ب 1.84 مليون نازح، وقرابة ربع سكان غزة بلا مأوى، أي قرابة 600 ألف نسمة، وكشف ذات التقرير عن إحصاء أزيد من 353 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير بشكل جزئي و 61700 وحدة تعرضت للتدمير الكلي.
من جهة أخرى ارتفع عدد الشهداء من الكوادر الطبية جراء القصف الصهيوني الهمجي المتواصل على القطاع إلى 286 شهيدا و 247 جريح، كما اعتقل جيش الكيان الصهيوني أزيد من 35 شخصا من الكوادر الطبية مستخدما التعذيب والتجويع في حقهم، وفي نفس السياق استهدف الاحتلال 131 مؤسسة صحية، ودمر 26 مشفى خرج عن الخدمة، إلى جانب استهدافه ل 56 مركز رعاية أولية خرج عن الخدمة، و60 سيارة إسعاف تم استهدافها، منها 56 سيارة خرجت عن الخدمة.
أما في قطاع التعليم، قصف الاحتلال أزيد من 175 مدرسة، 100 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل، كما تعرضت 88 بالمائة من الأبنية المدرسية الحكومية لاستهداف مباشر، وأشار نفس التقرير إلى أن 33 بالمائة من الأبنية المدرسية لا يمكن تشغليها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، وفي نفس الوقت استشهد 3141 طالبا وأصيب 4613 آخرين من مختلف المراحل التعليمية في هذا العدوان المتواصل، بالإضافة إلى استشهاد 183 شهيد وإصابة 403 آخرين من الكادر التعليمي.
وفي السياق ذاته استشهد 81 صحفيا وإعلاميا بقصف الاحتلال الصهيوني، من بينهم 7 صحفيات، كما استهدف الاحتلال 150 مؤسسة إعلامية ومقار صحفية.
أما على صعيد المرافق والخدمات والمنشآت الصناعية، كشف تقرير المكتب الإعلامي لحماس في غزة عن ارتفاع عدد شهداء كوادر الدفاع المدني إلى 32 شهيدا، وإصابة العشرات الآخرين، كما دمر الاحتلال عددا من المركبات، إلى جانب 80 بالمائة من آليات ومعدات الإنقاذ الخاصة بالدفاع المدني تم تدميرها، وفي نفس الوقت استشهد 108 شخصا من كوادر وموظفي وكالة الأونروا، وتعرضت 80 بالمائة من مباني وأصول وكالة الأونروا للاستهداف في قطاع غزة، 70 بالمائة منها كانت في جنوب القطاع.
من جهة أخرى لم تسلم المقدسات الإسلامية والمسيحية من استهداف الكيان الصهيوني، حيث دمر 101 مسجدا بشكل كلي، و 192 مسجدا تضرر بشكل جزئي، كما استهدف الاحتلال 3 كنائس تضررت بشكل بليغ، واستشهد 35 إماما وداعية.
من جانب آخر كشف التقرير اليومي للمكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عن تدمير مربعات سكنية بأكملها في المذابح المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني في كل من مناطق قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وأوضح نفس المصدر بأن هذا القصف غير المسبوق يضع المدنيين أمام خياري الإبادة أو التهجير، وأشارت حماس إلى أن هذا التصعيد الإجرامي من طرف جيش الاحتلال وضرب المدنيين في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، يدل على نية الاحتلال المضي في حرب التهجير القسري باتجاه سيناء، لاسيما وأن لا مناطق آمنة في غزة، وجميع المحافظات تتعرض للقصف المكثف والإبادة الفعلية.
وفي هذا السياق أصدرت أمس لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين بيانا أعلنت فيه رفضها لتهجير الشعب الفلسطيني، ودعت العالم للتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية ومخططات الاحتلال الصهيوني النازي بالتوطين، وأكدت ذات اللجنة على الموقف الفلسطيني الموحد رسميا وشعبيا في التصدي لمؤامرة الاحتلال التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى سيناء، ورفض أية مشاريع لتوطين الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة سواء في سيناء أو غيرها، وأكدت على أن الشعب الفلسطيني له وطن واحد يعيش فيه هو فلسطين فقط، وحذرت الفصائل الفلسطينية من أي تساوق مع المشروع الصهيوني بالتهجير تحت عناوين الحماية أو المساعدة الإنسانية أو المناطق الآمنة، وأن من يريد حماية الشعب الفلسطيني في غزة عليه أن يتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية ويفتح المعابر وليس تنفيذ أهداف العدو بتهجير الفلسطينيين إلى خارج وطنهم، كما ثمنت الفصائل الفلسطيينة الموقف المصري المبدئي بالرفض القطعي لهذه المؤامرة ، ودعت مصر للحفاظ على هذا الموقف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نورالدين ع
المصدر : www.annasronline.com