جدد التحالف بقيادة السعودية صباح الجمعة غاراته في عدن، واحتدمت المواجهات بين المقاومة الشعبية من جهة وقوات الحوثيين وصالح في تعز، فيما ترواح مفاوضات التسوية بين الجانبين في جنيف.ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية قولها فجر الجمعة أن "المسلحين الحوثيين وقوات صالح يشنون في هذه الأثناء قصفا عنيفا بالأسلحة الثقيلة على عدد من الأحياء في مدينة تعز، من بينها حي الموشكي والروضة وشارع الأربعين وجبل جره". هذا واندلعت اشتباكات عنيفة مساء الخميس بين عناصر المقاومة الشعبية ومسلحين حوثيين مدعومين بقوات صالح، في منطقة الضباب بتعز.وحسب هذه المصادر، أسفرت الاشتباكات عن سقوط 13 قتيلا بينهم قائد ميداني وجرحى في صفوف الحوثيين، بينما أحرزت المقاومة الشعبية تقدما ملحوظا.يذكر أن محافظة تعز تعد واحدة من أهم وأعنف جبهات القتال في اليمن، حيث أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن دمارا كبيرا لحق بالمدينة جراء الاشتباكات المتواصلة والقصف الجوي من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية.وكان 35 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح و9 من اللجان الشعبية قتلوا الخميس في معارك عنيفة في الجفينة.الحوثيون يرفضون الانسحاب من المناطق والمدن التي يسيطرون عليهابالمقابل يواصل الحوثيون رفضهم الانسحاب من المناطق والمدن التي استولوا عليها كمقدمة لإخراج اليمن من أتوان النزاع المسلح، وفق ما يطرحه الجانب الآخر خلف طاولة الحوار في جنيف.وقال محمد الزبيري عضو فريق الحوثيين المشارك في مفاوضات التسوية بجنيف إن الانسحاب من المدن سيكون لصالح "القاعدة" في الوقت الحالي، فيما أعلن حمزة الحوثي، المتحدث باسم الوفد الحوثي عن تحقيق تقدم في بحث أسس ومكان الحوار، مشيرا إلى أن الهدنة الإنسانية خلال شهر رمضان مطروحة بقوة.من جانبه أكد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح خلال زيارته مصر ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أكد ضرورة التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة اليمنية، داعيا إلى هدنة إنسانية "دائمة لا مؤقتة".أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن "هناك أكثر من 12.9 مليون شخص في اليمن الآن لا يحصلون على أغذية كافية لهم، وهذا الرقم هو أعلى بحوالي 2.3 مليون شخص من رقم في شهر آذار الماضي"، محذرا من تداعيات استمرار تدهور الوضع الأمن الغذائي في اليمن.وأكد حخق في مؤتمر صحافي أن "مستويات سوء التغذية الحاد آخذة في الارتفاع أيضا، حيث يلجأ كثير من الناس إلى تناول وجبات أقل يوميا، أو يستهلكون طعاما أرخص، وذا قيمة غذائية أقل"، مشيرا الى أنه "طبقا لأحدث تحليل صادر عن منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي والحكومة اليمنية، فإن 19 محافظة، من مجموع 22 محافظة علي مستوي اليمن، دخلت مرحلة الأزمة أو حالة الطوارئ."وفي معرض حديثه عن عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي باليمن، قال حق: "عدد هؤلاء الأشخاص قد ارتفع بنسبة 17 % منذ تصاعد الصراع في نهاية مارس الماضي،حيث أدي الصراع وانعدام الأمن وانخفاض واردات الوقود إلى رفع الأسعار، ودفع الأسر التي تكافح بالفعل إلى حافة الهاوية"، مشدا على أن "اليمن يحتاج بشكل ماس إلى هدنة من القتال وزيادة في إمكانية الوصول والتمويل للمساعدات الإنسانية، واستئناف فوري للواردات التجارية".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/06/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com