الجزائر

''غادرت وفاق سطيف مكرها وندمت على العودة إلى وداد تلمسان'' الحارس الدولي سابقا سمير حجاوي



''غادرت وفاق سطيف مكرها وندمت على العودة إلى وداد تلمسان''                                    الحارس الدولي سابقا سمير حجاوي
صنعت اسما في سماء الكرة الجزائرية بفضل أولمبي الشلف
قرر الحارس الدولي السابق سمير حجاوي، التوقف عن ممارسة كرة القدم والتفرغ للتجارة، رافضا العديد من العروض التي وصلته مؤخرا، موضحا بأنه لم تعد له الرغبة في مواصلة مشواره الرياضي، في ظل تعفن اللعبة. ''الخبر'' التقت به في جلسة رمضانية حميمية، كشف فيها عن العديد من الأمور التي شغلت باله.
وعن مشواره في المنتخب الوطني، فقد أوضح حجاوي بأن حظوظه في البقاء طويلا مع ''الخضر'' كانت كبيرة، ''غير أن هزيمتنا أمام غينيا، عجلت برحيلنا، وليعلم العام والخاص أنه قبل اللقاء حدثت أمور كثيرة، حيث أثار لاعبون معروفون قضية المنح، ولم يكن الوقت مناسبا للحديث عن ذلك، ما يدل على غياب الروح الوطنية عند بعض اللاعبين. وفي طريقنا إلى الملعب، على متن الحافلة، كنت جالسا في الخلف رفقة صايفي الذي قال لي (الله يجيب الخير)، بسبب غياب التركيز''، مضيفا ''بعض اللاعبين المحترفين لم يكن يهمهم سوى المال، بدليل أن أحدهم، أرفض ذكر اسمه، رفض استدعاء أوليا بحجة أنه تونسي، لكن سرعان ما تراجع عندما تأهلت الجزائر إلى المونديال. لكني أشهد أن اللاعبين عنتر، بوفرة وزياني ومنصوري كانوا يحملون المنتخب الجزائري في قلوبهم''.
يقول حجاوي عن سيرته الذاتية إنه تدرّج في جميع الفئات الصغرى لوداد تلمسان، دون أن يلعب مع الأكابر عند وصوله إلى هذه الفئة بسبب وجود حراس كبار، مشيرا إلى أنه تتلمذ على يد عدة مدربين، منهم مراد حبي ''الذي لم يبخل عليّ بأي شيء، على عكس الكاتب العام نصر الدين سليمان الذي حاول حرماني من الالتحاق بالمنتخب الوطني للأواسط، عندما رفض أن يحجز لي في الطائرة، حتى تدخّل أحد المناصرين ودفع من جيبه ثمن التذكرة''. وبعدها غادر الوداد نحو أولمبي الشلف الذي فتح له باب الشهرة، وصنع فيه اسما في سماء الكرة الجزائرية، ''قضيت فيه ثلاث سنوات توّجت بالحصول على أول لقب في تاريخ الفريق، ويعود الفضل للمدرب أحمد سليماني الذي وضع ثقته في''، مضيفا ''وبعدها انتقلت إلى شباب بلوزداد في موسم يوضع في طي النسيان، بسبب المشاكل الكبيرة التي عشتها، حيث لم ألعب إلا مباراتين طيلة موسم كامل''. أما تألقه، فكان من محطة وفاق سطيف الذي قضى فيه ثلاث سنوات لا تمحى من ذاكرته، حسب قوله ''خاصة أني وجدت المساعدة من مدرب الحراس عز الدين برارمة الذي أعتبره الأحسن على المستوى الوطني إلى جانب اسماعيل زنقة، فنلت العديد من الألقاب مع الوفاق الذي كان بوابة للحاق بالمنتخب الوطني''. وكان حجاوي يريد إنهاء مشواره به، لكن طفو المشاكل مع نهاية الموسم الثاني في الفريق عجل رحيله ''لعبت 84 مباراة متتالية، فشعرت بتعب كبير، ومع ذلك وافقت على المشاركة في لقاء جمعية الخروب الذي انهزمنا فيه بهدف لصفر، لم أكن سببا في خسارته. وبعد يومين جاء لقاء اتحاد العاصمة، فطلبت إعفائي من المشاركة، بسبب إرهاق شديد.وبالرغم من تفهّم المدرب سيموندي لوضعيتي، إلا أن بعض المسيرين أبلغوه أخبارا لا أعلمها، جعلته يتهمني بالخيانة، ومنذ ذلك الحين بدأت تكبر المشاكل، ووصل الأمر بالمسيّرين إلى اتهامي بترتيب نتيجة المباراة ضد أهلي البرج، فعلمت أنها مؤامرة حيكت ضدي من طرف مسيري الوفاق، خاصة في ظل غياب عدالة في دفع مستحقات اللاعبين المالية، وحينها قررت مغادرة الوفاق، وقبلها أديت مباراة كبيرة أمام الفيصلي برسم الدور نصف النهائي لكأس العرب''.
عمراني صفى حساباته معي والوداد تنكّر لأبنائه
وبعد أن أدى موسما جيدا مع شبيبة القبائل، فضل حجاوي العودة إلى وداد تلمسان، بعرض أقل بكثير من عرض إدارة ''الكناري''، حسب قوله، ''لأنني أردت الاقتراب من عائلتي بعد 8 سنوات قضيتها بعيدا عن مسقط رأسي. لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث اتهمت من قبل مسيّري الوداد بترتيب النتيجة أمام مولودية الجزائر، وحمّلوني مسؤولية الهدفين، لأجد نفسي على دكة الاحتياط أمام مولودية العلمة، دون أن يعلمني المدرب عمراني، وحينها شعرت بأن المدرب أهانني، ولم يساعدني على تجاوز محنتي بالعمل البيسكولوجي، فعلمت أن أطرافا في الفريق كانت ضد عودتي إليه، وأعلنت بعدها مغادرتي في الميركاتو''، مثلما يقول حجاوي الذي استطرد في سرد مآسيه ''في الأسبوع الموالي، غبت عن التدريبات بسبب المرض، وكان طبيب الفريق والمدلك على علم، غير أن المدرب عمراني شكّك في أعذاري، وطلب مني عدم التدرب مع الفريق، ما جعلني أطلب توضيحات، فوقعت بيننا ملاسنات، عرفت أنها ترجع إلى خلاف سابق يوم تشاجرنا بمناسبة لقاء شبيبة القبائل واتحاد عنابة، حيث رفع ضدي دعوى قضائية، مازالت على مستوى العدالة. وطلبت من يحلى تسليمي وثيقة تؤكد إبعادي من الفريق، لكنه رفض. وبعدها أشعروني، عن طريق محضر قضائي، بأني معاقب بعشرة ملايين سنتيم، وتحويلي إلى فريق الأواسط للتدرب لمدة أسبوعين، لأتأكد من أن الوداد يتنكر لأبنائه، بدليل أن الفريق يجلب لاعبين محدودي المستوى من مناطق أخرى، ويفرط في أبنائه الذين يجدهم وقت الشدة''.
بعض المحترفين تنقصهم الروح الوطنية ولا يهمّهم سوى المال
وعن مشواره في المنتخب الوطني، فقد أوضح حجاوي بأن حظوظه في البقاء طويلا مع ''الخضر'' كانت كبيرة، ''غير أن هزيمتنا أمام غينيا، عجلت برحيلنا، وليعلم العام والخاص أنه قبل اللقاء حدثت أمور كثيرة، حيث أثار لاعبون معروفون قضية المنح، ولم يكن الوقت مناسبا للحديث عن ذلك، ما يدل على غياب الروح الوطنية عند بعض اللاعبين. وفي طريقنا إلى الملعب، على متن الحافلة، كنت جالسا في الخلف رفقة صايفي الذي قال لي (الله يجيب الخير)، بسبب غياب التركيز''، مضيفا ''بعض اللاعبين المحترفين لم يكن يهمهم سوى المال، بدليل أن أحدهم، أرفض ذكر اسمه، رفض استدعاء أوليا بحجة أنه تونسي، لكن سرعان ما تراجع عندما تأهلت الجزائر إلى المونديال. لكني أشهد أن اللاعبين عنتر، بوفرة وزياني ومنصوري كانوا يحملون المنتخب الجزائري في قلوبهم''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)