سيتم أخيرا إعادة الاعتبار لفضاء غابة سيدي لحبيب الواقعة بطريق حمام الشيقر بدائرة مغنية من خلال غرسها بثلاثة (3)الاف شجيرة برمجتها المحافظة السامية للغابات بتلمسان و التي إستهلتها أول أمس السبت بغرس العشرات من الشتلات المعمّرة و المختلفة الأصناف بمناسبة اليوم الوطني للشجرة و الذي أحيته المنظمات الجماهرية و المجتمع المدني لهذه المنطقة الحدودية و ساهم في عملية التشجير عناصر الحماية المدنية و الأمن و الجمارك و الدرك الوطني بحضور السيد محمد مجدوب الأمين العام للولاية . و قد ارتاح أعيان المدينة للمبادرة التي انتظروها منذ سنوات التسعينيات حين كانت تعرف الغابة مشاكل كبيرة في إقتطاع مساحتها من لدن مافيا العقار واستحوذوا على أملاك الدولة التي بيع منها عدة هكتارات لبناء منازل فخمة و فيلات و ما تبقى من أراضيها حوّلت لأوكار الرذيلة و شرب الخمور و تعاطي المخدرات من قبل المدمنين و حولوها أيضا لمزبلة فوضوية .وجاءت عملية إحياء غابة سيدي لحبيب من جديد بعد ما تدخل مؤخرا الساسي أحمد عبد الحفيظ والي الولاية للنظر في قضيتها التي استعصى حلّها ، حيث اطلع على المشاكل التي يشهدها هذا المحيط الغابي و تعهد لجمعية حماية البيئة لمغنية في لقاء بمقره بأنه ستنتهي التعثّرات التي تقف في وجه ملف التشجير و سترى الغابة النور قريبا لرد لها سمعتها السياحية خصوصا و أن مصالح الغابات سبق لها بعث مشروع التشجير سنة 2008 لسد المسالك التي فتحتها العصابة الخطيرة لكن تم إفشال مجهوداتهم و اقتلعت الأشجار و قطعت و حرقت برشها بالبنزين من طرف شبكة مجهولة تمكنت آنذاك من إحداث فراغات بوسط الغابة و فتحت مسالك لتعيين مساحات شاسعة تم المتاجرة فيها و عرضت بأثمان خيالية منذ السبعة سنوات الماضية مع أن أراضيها غرست بأشجار الكاليتوس ذات السيقان الطويلة عام 1964 بإشراف من الرئيس الراحل أحمد بن بلة و بالتعاون مع مجموعة شبانية من المدينة .و قد فرح المجتمع المدني لمغنية لوقوف الجهات المسؤولة بجنبهم لإنقاذ غابة سيدي لحبيب بهذه الحصة الهامة من الأشجار لأنها ستنعشها كون أضرارا جمة لحقت بها و التي راسلوا في شأنها رئيس الجمهورية و وزارات الفلاحة و التنمية الريفية السياحة و البيئة و السياحة و المديرية العامة للغابات و اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد و الوزير الأول في الحكومة على شكل رسائل و والي الولاية السابق سنة 2012 و طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق رفيعة المستوى لدراسة وضعية الغابة التي صرف عليها مبالغ ضخمة لتشجيرها لكن التجاوزات المتكررة أهدرت مساحة هامة قدرها 1182 هكتار في العشرية السوداء و تواصلت عملية خدشها إلى سنة 2006حيث مست الخسارة 20هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي و قد حاولت محافظة الغابات مرارا إستدراك المشكل بالغرس الذي استمر لعام 2008 و خربت مباشرة لدى إتمام التشجير في الفترة المسائية من نفس اليوم من قبل مراهقين كانوا في حالة اللاوعي كلفتهم عناصر مافيا العقار لهذا أصبح المكان جد حساس لغياب ضمانات التشجير كون المر تعلق بميزانية مالية من غير الممكن أن يضعونها في عملية غير أكيدة خاصة مافيا العقار كانت بالمرصاد لقطاع الغابات. و للتذكير فإن غابة سيدي لحبيب بمغنية ستشجّر ب200 هكتار من الخروب تطبيقا لتعليمة عبد المالك سلال الوزير الأول الذي أمر المعنيين في زيارته لتلمسان بتكثيف هذا النوع من الأشجار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فائزة ش
المصدر : www.eldjoumhouria.dz