غابات اعكوران تسعى لاستعادة مكانتها السياحية مواقع سياحية بحاجة لاهتمام

تعد غابات اعكوران الواقعة بالجهة الشمالية الشرقية بولاية تيزي وزو واحدة من أكثر المناطق الطبيعية استقطابا للعائلات في السنوات الماضية، إلا أن الإهمال الذي طالها من قبل السلطات والاعتداءات الفاضحة ضد الطبيعة من طرف المواطنين الذين حولوها لمفرغة مترامية الأطراف، وكذا الحرائق المتلفة سنويا لعشرات الهكتارات من غطائها الغابي، أقصى هذه المنطقة من الخارطة السياحية بالولاية، رغم سحر الطبيعة المتباهية بعذريتها وسخاء مؤهلاتها المستغنية عن شح الإمكانيات المادية.
ورغم الإهمال والتهميش الذي طال هذه المنطقة تحت راية الاضطرابات الأمنية، إلا أن المهووسين بالطبيعة زادهم تهميش اعكوران تمسكا بها، استجابة لمغريات مناظرها الخلابة واللوحات الطبيعية التي رسمت نفسها بعيدا عن الأيادي البشرية، لتضفي عليها قردة الماغو والينابيع الطبيعية العذبة روعة كثيرا ما يضعف عشاق الطبيعة أمام جاذبيتها التي تمنح استرخاء وراحة نفسية لا توفرها إلا الطبيعة.
ولأن ولاية تيزي وزو تفتقر للفضاءات العائلية، يطالب السكان بإعادة بعث تلك القليلة المتبقية، بعدما أصبحت الظروف المعيشية الصعبة لا تسمح للأغلبية بالسفر والتنقل، فالسلطات مطالبة بتوفير الظروف الملائمة لإعادة فتح أحضان غابات اعكوران في وجه السكان والعمل على استعادتها لمكانتها الطبيعية في الخارطة السياحية بالولاية.