عيون أكثـر من ملياري مشاهد على لاعبي ''الريال'' و''البارصا'' الضغط يحوّل ''الكلاسيكو'' من فرجة إلى ميدان صراعات

كشفت المباراة الرابعة وما قبل الأخيرة هذا الموسم، بين ريال مدريد ونادي برشلونة الإسبانيين، بأن تجاوز مواعيد الكلاسيكو لأكثـر من ثلاث مباريات يفقد أشهر موعد كروي في العالم نكهته.
 المباراة الرابعة بين الريال و البارصا التي جرت أول أمس، برسم ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا، ميّعت نوعا ما الكلاسيكو الأكثر متابعة، وكشفت المباراة، التي تخلّلتها صراعات بين اللاّعبين وتبادل للّكمات وانتقادات متبادلة بعد انتهاء المباراة واتهامات أيضا بالضرب تحت الحزام، بأن التقاء العملاقين لأكثر من ثلاث مرات في الموسم، بين لقائي الذهاب والإياب لـ الليغا وإمكانية الالتقاء في كأس الملك، يمكن أن يصنّف في خانة الزيادة عن اللّزوم .
وطغى الحديث، عقب نهاية الجولة الرابعة بين مدريد وبرشلونة من منازلة كروية من خمس جولات هذا العام، أربعة منها في ظرف شهر واحد، على جوانب غير رياضية ولا فنّية، بشكل أعطى الانطباع بأن الحساسية بين الفريقين، بلاعبيهما ومدرّبيهما ومسؤوليهما وأنصارهما أيضا، تعدّت الخطوط الحمراء، وأصبحت القبضة الحديدية بين أعرق ناديين في العالم، تنذر بانزلاقات قد تكون عواقبها وخيمة، في ظل حرب الزعامة المعلنة منذ فترة بعيدة.
الريال والبارصا في خمس طبعات خلال موسم واحد وفي أوقات زمنية متقاربة، كان سلاحا ذا حدّين، وكانت المواعيد الكروية مرشّحة لأن تكون إما استمتاعا بفرجة كروية بأوقات إضافية متكرّرة ، وإما بطاقات حمراء لخروج جماعي عن الإطار الرياضي ، بالنظر إلى تصاعد حمّى الكلاسيكو من موعد إلى آخر بإيجابياته وسلبياته.
وأصبح واضحا أن متابعة أكثر من ملياري مشاهد لأفضل موعد كروي على الإطلاق، أثّر سلبا على معنويات لاعبي الفريقين، وأصبح الأمر يتعلّق برفض مطلق للخسارة من لاعبي الفريقين، وأضحى سقوط أي عملاق منهما بمثابة إهانة وخدش لكبرياء اللاّعبين. تقاسم الريال و البارصا الزاد في حصاد الموسم الرياضي الإسباني، لم يقلّل من حدّة الضغط بين فريق الكتلونيين ونظرائهم من العاصمة مدريد، وأصبح لقب رابطة الأبطال اليوم بمثابة جولة الحسم ، ولم يعثر موعد الكلاسيكو من الفنيين واللاّعبين والمسؤولين من يحدّد أطره، ويضمن عدم خروجه عن أخلاقيات اللّعبة.