عين صالح تتحدى سلال؟

سكان عين صالح لم ينتظروا طويلا للرد على الوزير الأول عبد المالك سلال الذي اختار أن يخاطبهم من شارع الشهداء، حيث مقر التلفزيون وليس من عين صالح حيث يقبع سكانها في الساحات العمومية ضد استغلال الغاز الصخري، قلت الرد كان سريعا من خلال مسيرات جابت مختلف شوارع المدينة ورفعت شعارات تلخص رفض المحتجين لما جاء في كلمة الوزير الأول، وعدم اقتناعهم بكلامه جملة وتفصيلا…وهنا نتساءل: لماذا غضب المحتجون من كلام سلال؟ هل لإدراكهم أن المعطيات التي قدمها تجانب الحقيقة أم لأنهم يدركون إدراكا عميقا أن القرار ليس بيديه؟ كيف يمكن الوصول إلى حل لازمة الغاز الصخري أمام إصرار الناس على رفضه مهما كانت الدواعي والأهداف…لماذا لم ينزل سلال وحكومته إلى الميدان والتحاور مع الناس والاستماع إليهم مادام الاحتجاج في عين صالح وليس في العاصمة؟… أليست الطريقة التي تسير بها الحكومة أزمة الغاز الصخري دليل على خوفها من شيئ ما؟في كل الأحوال: الشعارات التي رفعت اليوم في عين صالح لا تعكس انفراجا قريبا للوضع هناك، ولا توقف للاحتجاجات، ولا تراجع السلطات، فالمسالة كما تبدو صراع بين إرادتين: إرادة المواطنين وقرار وإرادة دولة ترى أنها تراجعها قد يفتح عليها أبواب جهنم في كل مناطق الوطن وليس عين صالح فقط..فما الحل؟.