الجزائر

عين البيضاء


مكتتبون يقتحمون حصة 40 سكنا تساهميا وآخرون يحتجون على تأخر الأشغالعرفت أول أمس مدينة عين البيضاء بأم البواقي احتجاجين متفرقين عنوانهما واحد يتعلق أساسا بتأخر تسليم العقود والمفاتيح في مشاريع مخصصة لإنجاز سكنات تساهمية حيث أقدمت الفئة الأولى على اقتحام السكنات المخصصة لهم فيما قام البقية بالاحتجاج والتجمهر في مشروع المخصص لتشييد حصتهم السكنية.
عشرات المكتتبين في مشروع 40 سكن تساهمي أقدموا على اقتحام السكنات المخصصة لهم والمتواجدة على طول الطريق الوطني رقم 80 الرابط بولاية خنشلة تعبيرا منهم حسبهم على تذمرهم واستيائهم من تماطل السلطات المحلية وكافة الجهات الوصية في حل قضيتهم العالقة منذ 7 سنوات، وبحسب كثيرين منهم فالاقتحام جاء بعد ورود معلومات تؤكد بأن مجهولين سيقتحمون سكناتهم، المعنيون أوضحوا بأن الوضع الذي هم فيه في ظل غلاء الأسعار المخصصة لكراء سكنات وغيرها وتخبطهم في أوضاع معيشية صعبة دفعهم ذلك في غياب محاورين من المسؤولين المحليين إن على مستوى الدائرة والبلدية أو على مستوى الجهات الوصية، ومن خلال تصريحاتهم أكدوا بأن سكناتهم انتهت بها الأشغال والجهة الوصية ممثلة في الديوان الولائي للترقي والتسيير العقاري لم يحرر عقودهم ولم يمنحهم مفاتيحهم واكتشفوا بعدها أن الأرضية التي شيدت فوقها سكناتهم هي أرضية مرهونة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط الأمر الذي صعب من الحصول على وثائق ملكيتها وبحسب كثيرين منهم فتوسط مصالح الديوان للصندوق ساهم في الاتفاق على تسديد مبلغ مالي ب5 مليار سنتيم سنويا حتى تسديد مستحقات القطعة الأرضية وهو حسبهم الذي جعلهم ضحية بين مطرقة ديوان الترقية وسندان ملكية القطعة الأرضية.المعنيون اقتحموا أزيد من 33 سكن من أصل 40 سكن مخصصة لهم انتهت بها الأشغال مهددين في الوقت نفسه بتصعيد الاحتجاج في حال لم تسوى قضيتهم في أقرب الآجال، من جهة أخرى قام نهاية الأسبوع المنقضي عشرات المكتتبين في مشروع إنجاز 100 سكن تساهمي بعين البيضاء على الاحتجاج والتجمهر في محيط الورشة المخصصة لسكناتهم مطالبين والي الولاية بمعاقبة المتسببين في تأخر إنجاز سكناتهم لأزيد من 6 سنوات كاملة مشيرين بأن وضعيتهم الاجتماعية تتأزم من سنة لأخرى. المحتجون ومن خلال نص الشكوى التي تحصلت "النصر" على نسخة منها والمرفوعة لكافة السلطات المحلية والولائية والجهات القائمة على متابعة الأشغال أكدوا بأنهم تفاءلوا خيرا عند انطلاق المرقي العقاري المكلف بالإنجاز بوضع الأساسات على طول طريق خنشلة وذلك في سنة 2006 غير أن فرحتهم لم تكتمل بالنظر لتوقف الأشغال بعد وصولها نسبة 15% وحسبهم فهم سددوا نسبة 20% المطلوبة منهم ولم يهضموا فكرة توقف الأشغال ما دفعهم ذلك للاحتجاج والتجمهر في محيط الورشة بعد استنفاذ كافة الإجراءات التي يرونها سلمية، مهددين بتصعيد لغة الاحتجاجات.
ومن خلال حديثهم أكدوا بأن لحظة توقيعهم لاتفاقيات بينهم والمرقي كان تاريخ 24 شهرا آخر أجل لاستلام المفاتيح والعقود وانتهاء الأشغال غير أن ذلك لم يحصل والملفات لم تحول حتى للصندوق الوطني للسكن، المعنيون أشاروا بأنهم التقوا والي الولاية الذي طمأنهم بأنه سوف يعذر المرقي المعني وإلا سيتم تحريك قضية جزائية ضده يكون المكتتبون هم أطرافها المدنيون، المرقي بين في اتصال هاتفي بأن الإشكال كان متعلقا برخصة البناء ومواد البناء التي كانت تستقدم من السوق السوداء غير أن الإشكال عرف حله وتم اتخاذ قرار في اجتماع مع الوالي بأن الأشغال ستنطلق بداية من هذا الأسبوع. أحمد ذيب
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)