الجزائر

‏ عين الباردة (عنابة)‏نقص كبير في الأطباء المختصين بعيادة التوليد



كشف السيد مصطفى زقريط رئيس مصلحة السكن بالمديرية الولائية للسكن والتجهيزات العمومية، أنه تم برمجة إنجاز 24220 مسكنا فرديا بكل بلديات الولاية التي استفادت من حصة إضافية جديدة، تتمثل في إنجاز 40 ألف مسكن فردي، علما بأن الحصة الأولى تدخل ضمن المخطط الخماسي 2004 / ,2009 بينما تدخل الحصة الثانية في إطار البرنامج الخماسي الجاري.
وتفيد المعلومات أنه من أصل برنامج 24220 مسكنا؛ تم الانتهاء من إنجاز 15407وحدة، بينما لا تزال 8813 وحدة سكنية في طور الإنجاز، ويعود سبب التأخر إلى الكثير من المشاكل التي واجهت المرقين العقاريين، الأمر الذي يؤجل عملية استلامها إلى غاية نهاية .2012 أما عن الأسباب التي أخّرت تسليم 8813 وحدة سكنية، فهي عدم إنجاز الطرقات ومختلف الشبكات، علما بأن عددا من هذه المساكن موجودة في بعض البلديات؛ منها 394 وحدة سكنية بدائرة قديل و634 ببلدية الكرمة بدائرة السانيا.
وفيما يخص برنامج الـ180 مسكنا، الجاري إنجازها بدوار بلقايد والموجهة إلى عمال بلدية وهران، فإنه تم الإنتهاء من أشغالها الكبرى، والأشغال بها متوقفة الآن منذ أزيد من 18 شهرا.
أما فيما يخص حصة 3000 مسكن التي تشرف على إنجازها مؤسسات عمومية، مثل ديوان الترقية والتسيير العقاري أو الوكالة العقارية الولائية أو وكالة ''عدل''، فإنها لا تزال في طور الدراسات التقنية.
يذكر أن تشريح الوضعية السكنية بالولاية جعلت والي الولاية يشدد على ضرورة احترام آجال التسليم، وذلك من خلال احترام آجال الإنجاز، معترفا في الوقت نفسه بأن الولاية تعرف تأخرا كبيرا في مجال الإنجاز، وهوالأمر الذي لا يمكن حله إلا بالعمل الجاد والجدي، لتفادي الوقوع في الأخطاء السابقة، مؤكدا بأن الإمكانيات المالية التي تملكها المصالح التقنية للتخلص من هذه الأزمة متوفرة بشكل كبير، وما على المعنيين بالملف سوى تحضير أنفسهم لتحقيق آمال المواطنين من خلال جعل الولاية نموذجا يُحتذى به في التنمية المحلية على المستوى الوطني، خاصة وأن هناك العديد من البرامج الهادفة للخروج النهائي من أزمة السكن في الولاية قبل سنة .2020
 
يشهد المستشفى الجهوي بدائرة عين الباردة، ولاية عنابة، نقصا كبيرا في الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد، خاصة أمام الغياب شبه الكلي لأطباء التخدير والإنعاش، مما تسبب في تسجيل مضاعفات صحية وسط المريضات خاصة اللواتي يعانين من الأمراض المزمنة، إلى جانب الإقبال الواسع للنساء الحوامل اللائي يتوافدن من المناطق النائية والقرى المجاورة من أجل العلاج، بدل الذهاب إلى عاصمة الولاية نظرا لنقص المواصلات وبُعد المسافة على طول 35 كلم.
وأمام التوافد المحسوس للمرضى من الجهات الأربعة على هذا المستشفى، عجز الأطباء عن الإفراج عن ألف عملية منتظرة منذ 6 أشهر، الأمر الذي أثر سلبا على نوعية الخدمات وزاد في حدة الضغط على الموظفين وكذلك المستخدمين، حيث تشير الأرقام الأخيرة إلى تسجيل حوالي 500 ولادة في الشهر؛ منها 100 عملية قيصرية، في حين تسجل نفس العيادة من 6 إلى 10 عمليات متنوعة خلال كل 24 ساعة، زيادة على الفحوصات والخدمات الأخرى، خاصة تلك التي لها علاقة بأمراض النساء، مما ساهم في تزايد الاكتظاظ في غرف العمليات وتعرض المريضات إلى الخطر.
وفي سياق متصل، انعكس الغياب شبه الكلي لأطباء التخدير على نوعية الخدمات المقدمة، إذ عادة ما تعاني الحوامل من هذه المشكلة خاصة المقبلات على الوضع، فيضطر المسؤولون والقائمون على العيادة إلى استجداء أطباء التخدير من مستشفى ابن رشد بعاصمة الولاية، إلا أن هؤلاء الأطباء يغادرون مباشرة بعد الانتهاء من العملية، حيث يرفضون البقاء في عيادة التوليد بعين الباردة، وذلك بحجة نقص التجهيزات الطبية وضيق غرف العمليات، إلى جانب نقص وسائل النقل خاصة أن هؤلاء الأطباء يقطنون بعاصمة الولاية.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)