كشف السفير الفلسطيني بالجزائر عيسى لؤى في مداخلته خلال أشغال الملتقى الدولي الأول حول الزوايا التعليمية والمدارس القرآنية -قراءة للواقع وتطلعات للمستقبل- نظم من طرف زاوية الهلال بالشبلي بولاية البليدة من مخططات تحاك في الغرب من أجل تفكيك الدول العربية والإسلامية، وأضاف بأن هذه المخططات التي تدار في الغرب تحول المسلمون إلى أدوات لتنفيذها من خلال قتال بعضهم بعضا.وأكد السفير الفلسطيني بأن المستعمر الذي خرج من الشباك يحاول العودة اليوم من الباب، مضيفا بأن اتفاقية سايكس بيكوالتي أبرمت في سنة 1916 تنتهي في سنة 2016، وقال بأن الجميع مستهدف من هذه المخططات الغربية كأفراد أومجموعات أوشعوب ومدارس وأحزاب، داعيا للتصدي لهذه المخططات وتوجيه كل الجهود نحوفلسطين، مضيفا بأن المعارك الجانبية تفرق الأمة، ويريدون من خلال هذه المخططات أن يمنعوا الأمة من أن تأخذ مكانها في شمس هذا العالم، مشيرا إلى أن المسلمين ممنوعين من أن يعبروا عن ثقافتهم وحضارتهم، وكل ما يقدم يجب أن يكون مشوها، أويقدم في شكل صراع والمسلمون أدوات له .وفي سياق متصل أكد السفير الفلسطيني بأن المستقبل في تحرير فلسطين، مضيفا بأن الثورة لا تزال مستمرة بأدواتها وأشكالها المختلفة التي تتلاءم مع صيغة الصراع وتحقيق الأهداف، مشيرا إلى أن ظروفهم اليوم ملائمة لتصعيد المعركة أمام العدوالصهيوني في المحافل الدولية قائلا" نحن مستمرون ومصممون ويريدوننا أن لا نتكلم ولا نتألم ولا ننقل معاناتنا"، مضيفا بأن كل طفل فلسطيني ورجل وامرأة أصيح جزء من هذه الثورة، وأشار إلى أن الوضع صعب في الظروف الحالية، وتحول الانقسام الفلسطيني من أصعب القضايا أمامهم، وتحول هذا الانقسام حسبه إلى عار وأصبحوا يخجلون به، قائلا بهذا الخصوص بأن كل من يدافع عن الانقسام هوجزء منه سواء أكان عربيا أوفلسطينيا أوحزبيا أوسلطويا، وأضاف بأن الانقسام تحول إلى مسألة يجب الدفاع عنها لدى البعض ويبررونها ويتخذون القواعد للدفاع عنها، مؤكدا بأن الفلسطينيين لن ينجروا حولها وسيحاولون الانتصار عليها .وفي نفس الإطار كشف السفير لؤي عيسى عن عقد لقاء قريب بين حركتي حمس وفتح في نهاية الشهر الجاري، قد ينجح اللقاء حسبه بالوصول إلى عقد لقاء يجمع محمود عباس بخالد مشعل، مشيرا في هذا السياق بأن المشكلة ليست في اللقاءات التي تعبنا منها على حد تعبيره، مضيفا بأن المهم في ماذا بعد هذه اللقاءات والشروط التي توضع، والعدوبالمقابل يقتل في غزة والشهداء يسقطون في القدس والمسجد الأقصى في خطر.من جانب آخر أكد السفير الفلسطيني بأنهم سيتوجهون إلى الأمم المتحدة ليس لثقتهم في هذه الهيئة وإنما من أجل أن تبقى قضيتهم على الطاولة وتبقى موجودة، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من اختراق جبهة العدوالصهيوني في أوربا، وهذا الاختراق سيعطي استمرار للصراع والتواجد والصمود، مؤكدا بأنهم سيبقون صامدون، لأنه لا يوجد حل آخر لديهم ومعركتهم معركة وجود ولست معركة حدود.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وليد ط
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz