الجزائر


عيدنا
قالوا: هو العيد قد هلَّت بشائره وأشرقت كالسنا الهادي شعائرهفقلت: مرحى..يد الإسلام تجمعنا فيه...وتربطنا حُبًّا أواصرُهيمتد جسراً من الأفراح متصلاً كالروض..فاحت على الدنيا أزاهرهونشوة العيد بالتكبير صادحة والقلب من سحرها طابت مشاعرهإن المُنى طوَّفَت بي في رِحاب مِنى والبيت...باتت به روحي تجاورهصوت الحجيج يُدَوِّي في مسامعنا والكون تهتز بالنجوى سرائرهلبيك..لبيك في سهل وفي جبل والرَّكْبُ يشدو وما ملت حناجرهوتطلع الكعبة الغراء مشرقةً والدمع ... لله كم فاضت محاجِرهلبيك...لبيك يا قُدَّست من نَغَم وَقُدِّسْتَ حيثما لاحت مشاعرهمن قال: لبيك لَبَّتْ كل جارحة منه..وطار إلى العلياء طائرهركضًا إلى الله... لا تُجفى شرائعه على الزمان..ولا تعصى أوامرهوبيعة الله تجديدٌ لطاعته حتى يفوزَ بنصر الله ناصرهحللت يا عيد..والعش الحبيب كما عهدتَه...طللاً...تبكي هواجِرهوالشمل كالريشة الحيرى..يُبعثره صَرْفُ النوى..والعوادي لا تغادرهتشعبت في بلاد الله غربته والليل...كم غَوَّرت نجما دياجرُهمن كان بالشاة قد ضحَّى..ففديتنا دماء شعب بها سالت مجازرهكل السهام لها في الجُرح ما اجترحت وأبلغُ الطعن ما خانت خناجرهضاقت..فمن ذا الذي في الأرض يُسْعفُه ومن تُراه على البلوى يُؤازِره؟يا عيد... والقدس آلامٌ مجلجلةٌ والثأر تنفث بركانًا زَوافِرُهوالأرض تجترُّ في أحشائها حُممًا ما عاد للحرِّ فيها ما يُحاذِرُهبالصدر يستقبل النيران مقتحمًا لا يرهب الموت..إن دارت دوائرهفي كل واد لنا أصداء معترك يثور فيه على الطغيان ثائرهطلائع النور نحو القدس زاحفةٌ وشعبها الشهمُ قد هاجت أعاصِرُهبالتضحيات يَخطُّ النصرَ معجزةً وبالكرامات قد شعَّت منائِرُهوتفتدي الدين آسادٌ ممرَّسةٌ على الجهاد..بهم عادت مآثِرُهوالغاصبون..وإن صالوا وإن فتكوا فالله من فوقهم سُنًّت بواتِرُهوحالك الليل أشباحٌ مرَوِّعةٌ لكنَّما الفجرُ مهما طال قاهرُه


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)