الجزائر

عيد الأضحى: المختصون يحذرون من الحوادث المنزلية



ودعا المختصون اليوم الأحد خلال ندوة إعلامية تحسيسية للوقاية من الحوادث المنزلية التي تقع خاصة خلال المواسم والأعياد أين يكون فيها أفراد الأسرة منشغلين بنحر أضحيات العيد أو تحضير الوجبات الغذائية أو الحلوى غافلين عن تصرفات الاطفال التي قد تؤدي الى حوادث خطيرة.وقدمت الدكتورة ليلى بن برنو من مديرية الوقاية والترقية الصحية بوزارة الصحة عرضا مفصلا حول مختلف الحوادث المنزلية التي وقعت خلال السنوات الأخيرة والتي أدى بعضها إلى وفاة الأطفال حيث تتسبب الطابونة كوسيلة طبخ واسعة الإستعمال على سبيل المثال بنسبة 60 بالمائة من الحروق الخطيرة لدى الأطفال معظمهم يقل سنهم عن الخمس سنوات .
وشددت ذات المسؤولة في هذا الإطار على جوانب الوقاية المتمثلة على الخصوص في إبعاد الوسائل الحادة المستعملة في النحر وتقطيع اللحم و وسائل الطبخ كالشواية والطابونة ومواد التنظيف والبستنة عن الفضاءات القريبة من الأطفال مع تعزيز حملات التوعية والتحسيس من طرف جميع القطاعات والمجتمع المدني سيما خلال المواسم والأعياد .
وأشارت بالمناسبة إلى الاستراتيجية التي سطرتها وزارة الصحة والتي تهدف على الخصوص إلى تنظيم أيام توعوية وتكوينية لفائدة السلك الطبي وشبه الطبي و وسائل الإعلام مع إعداد مطويات وومضات إشهارية بالقنوات الإذاعية والتلفزيونية لفائدة الجمهور العريض.
وحذرت الدكتورة سامية زاغ من مركز مكافحة السم من جانبها من تناول الأطفال بعض المواد السامة من بينها مواد التنظيف التي تعتبر من بين المواد الأكثر خطورة في الحوادث المنزلية حيث يتناولها الأطفال -حسبها- " بحكم جهلهم لإضرارها وفضولهم " داعية الأولياء إلى وضع تنظيم خاص بالمنزل لإبعاد كل ما هو خطير بالنسبة للأطفال مهما اختلفت أعمارهم .
ونصحت المختصة من جهة أخرى العائلة بعدم تقديم أي علاج للطفل الذي يتناول بالصدفة هذه المواد الخطيرة وعدم تقيئته عمدا لتفادي تعقيد حالته وصعوبة تشخيص حالته من طرف الطبيب.
وأشارت الدكتورة وسيلة اسياخم من المركز الوطني لمكافحة التسممات إلى مختلف الحالات التي أحصاها المركز خلال سنة 2017 والتي فاقت 2000 حالة نسبة 81 بالمائة كان ضحاياها أطفال تقل أعمارهم عن تسعة سنوات وقد بلغت الذروة لدى فئة سنتين.
ويأتي تناول الأدوية من قبل الأطفال في مقدمة هذه التسممات حسب المختصة، بسنبة 63 بالمائة ثم مواد التنظيف بنسبة 22 بالمائة وقد استدعت هذه الأخيرة إدخال هذه الفئة إلى المستشفى نتيجة تعقيد حالتها.
للإشارة وعلى سبيل المثال استقبلت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الحروق والجراحة البلاستيكية للأطفال شولي(العيادة المركزية سابقا) هذه العيادة "الفريدة من نوعها على المستوى الوطني" يوميا خلال شهر رمضان الفضيل حوالي 30 إصابة حروق أطفال تتسبب فيها وسائل الطبخ في مقدمتها الموقد المعروف ب"الطابونة" بنسبة 90 بالمائة .
كما تستقبل هذه المؤسسة أزيد من 6000 حالة سنويا من بينها حالات في "منتهى الخطورة" تسببت في عملية بتر للأعضاء ناهيك عن طول قائمة الانتظار للاستفادة من الجراحة الترميمية تمتد إلى غاية 2020.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)