عيادة مركزية و37 طبيبا في خدمة الحجاج الجزائريين

يعيش كل المعنيين بالتحضير للحج على مستوى البعثة الجزائرية بالبقاع المقدسة في حالة ''استنفار''، لتنقل وإقامة الحجاج في منى، وفي ظروف مواتية، في الوقت الذي لا يزال ضيوف الرحمن يتوافدون على مكة المكرمة والمدينة المنورة.ضمن هذا السياق تنقلت ''الخبر''، أمس، إلى حي الجميزة، حيث يوجد مقر الفرع الصحي للبعثة الجزائرية في مكة المكرمة، وهو عبارة عن عيادة مركزية متعددة الخدمات تتولى مهمة تقديم خدمات صحية، والتنسيق مع قطاعات أخرى ''في شكل وحدات صحية جوارية''، أقيمت بالقرب أو داخل الفنادق التي يقيم فيها الحجاج الجزائريون.وقد صادف تواجدنا في عين المكان توافد العديد من الحجاج لإجراء فحوصات طبية، كما التقينا ستة حجاج آخرين يخضعون للعلاج المكثف في مصلحة الإنعاش. وأوضح الدكتور ضيف، في حديثه ل''الخبر''، أن المهمة التي تقوم بها العيادة تكمن في تقديم فحوصات تشخيصية للأمراض، وتتوفر على جناحين أحدهما للاستشفاء وآخر للإنعاش، كما تتولى في نفس الوقت التنسيق بين الفروع الأخرى والبالغ عددها 7 فروع، تقع في أحياء جبل الكعبة والمفسلة وأجياد والسد وأجياد بئر ودليليه وشعب عامر، وهي أحياء يتمركز فيها كل الحجاج الجزائريين. وشدد الدكتور ضيف على أن العيادة المركزية والفروع السبعة مفتوحة 24 ساعة على 24 ساعة، كما أن جل الأطباء والممرضين يقيمون مع الحجاج الجزائريين. فضلا على ذلك فإن العيادة تقوم، ضمن علاقتها مع المستشفيات السعودية، بإجراء التحاليل اليومية لتشخيص الأمراض وتقديم إحصاء بشأنها إلى مصالح السعودية، تحسبا لانتشار أي أمراض معدية.
أما عن طبيعة الأمراض التي يشتكي منها الحجاج الجزائريون، فهي ناتجة عن تغيير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، والاستعمال الدائم للمكيفات في الفنادق ووسائل النقل وأماكن الصلاة، إضافة إلى الاحتكاك اليومي مع الآخرين بسبب الازدحام. وبالنسبة لدور البعثة الطبية الجزائرية في منى وعرفات، فإن العيادة جهزت حقائب تُحمل على الظهر بها معدات طبية تساعد الطبيب على القيام في عين المكان بالاستعجالات الأولية، كون الجانب الصحي لهذين الموقعين المقدسين من صلاحيات السلطات الصحية للمملكة العربية السعودية فقط. جدير بالذكر أن الفرع الصحي للبعثة الطبية في البقاع المقدسة يتشكل من37 طبيبا، منهم نفسانيان، و33 ممرضا، و3 محضرين صيدليين، و3 سائقي سيارات إسعاف.