الجزائر

عيادة المريض.. آداب واحكام



قال بعض العلماء: ينبغي أن تكون العيادة للمريض غبًا لا يواصلها كل يوم إلا أن يكون مغلوبًا وقال بعضهم: كل أسبوع مرة.وتعقب ذلك النووي قائلا: (هذا لآحاد الناس أما أقارب المريض وأصدقاؤه ونحوهم ممن يأتنس بهم أو يتبرك بهم أو يشق عليهم إذا لم يروه كل يوم فليواصلوها ما لم ينه أو يعلم كراهية المريض لذلك.
وإذا عاد المريض كره إطالة القعود عنده لما فيه من إضجاره والتضييق عليه ومنعه من بعض تصرفاته.
وهذا أيضًا لا ينطبق على كل عائد فقد يحب المريض من بعض عواده أن يطيلوا المكث عنده وخصوصًا من طال مرضه واعتبر العيادة إيناسًا له وتهوينا عليه ولا سيما إن طلب ذلك بنفسه.
قال الحافظ: (وجملة آداب العيادة عشرة أشياء ومنها ما لا يختص بالعيادة:
1-ألا يقابل الباب عند الاستئذان.
2 – وأن يدق الباب برفق.
3-وألا يبهم نفسه كأن يقول: أنا.
4 -وألا يحضر في وقت يكون غير لائق بالعيادة كوقت شرب المريض الدواء. (أو وقت التغيير على جرحه أو وقت نومه وراحته).
5 -وأن يخفف الجلوس (إلا لمن له به علاقة خاصة كما ذكرنا).
6 -وأن يغض البصر (أي إذا كان في المكان نساء غير محارم له).
7 -وأن يقلل السؤال ويظهر الرقة.
8 -وأن يخلص الدعاء.
9 -وأن يوسع للمريض في الأمل.
10 -وأن يشير عليه بالصبر لما فيه من جزيل الأجر ويحذره من الجزع لما فيه من الوزر).
وسيأتي تفصيل بعض هذه الآداب.
والمريض الغائب أو البعيد – ممن له الحق – تكون عيادته بالسؤال عنه بالهاتف لمن قدر عليه أو بالبرق وخصوصًا بعد نجاح العمليات الجراحية الخطيرة ونحوها أو بالبريد.
و لا زلت أذكر يوم قدر لي أن أجري عملية الانزلاق الغضروفي التي عملتها في (بون) بألمانيا صيف سنة 1985م وأمضيت فترة بعدها تحت العلاج الطبيعي كيف توافدت علي الهواتف (التليفونات) الأخوية من الدوحة والقاهرة وغيرهما من أوربا وأمريكا مستفسرة وداعية. وكم كان لها في نفسي من أثر طيب خفف عني الألم وقربني من الشفاء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)