تصاعدت، مؤخرا، شكاوى النساء الحوامل الوافدات على عيادة التوليد مريم بوعتورة بوسط مدينة باتنة، من تردي الخدمات ونقص الطاقة الاستيعابية لهذا الهيكل، حيث يضطررن إلى المبيت على الأرض في بعض الأحيان لانعدام العدد الكافي من الأسرة.
وقد أثار المواطنون شكاوى تتعلق باللجوء العشوائي إلى العمليات القيصرية مع أن هناك الكثير من الحالات التي لا تستدعي ذلك، مع المطالبة بتكثيف الحملات التفتيشية على أداء القابلات، بعد أن اشتكت الحوامل من معاملتهن السيئة وكلامهن الجارح والخادش للكرامة، وقد يتعدى ذلك إلى تعنيف شديد للحامل أثناء الوضع، وهو ما اعتبرنه سلوكا غير مقبول تماما.. يستدعي الحل العاجل من قبل السلطات المعنية، وعلى رأسها مديرية الصحة بالولاية، مع ضرورة بناء عيادة توليد أخرى تتماشى طاقة استيعابها مع الاتساع الجغرافي لولاية باتنة وتزايد عدد سكانها.
يذكر أن العيادة خضعت، خلال السنتين الماضيتين، إلى عملية تهيئة وتوسعة وتدعيم بالتجهيزات استنفذت الملايير من الخزينة العمومية، إلا أن الخدمات لم تتحسن - حسب المواطنين - والحوامل المرتادات بالمئات يوميا على العيادة التي تعتبر الوجهة الوحيدة للمواطنين من مختلف بلديات الولاية الـ 61، التي تعاني معظمها من نقص في القابلات أو انعدامهن تماما. وكصورة للضغط الذي تشهده العيادة يوميا فإن عدد العمليات القيصرية تجاوز الثلاثة آلاف خلال السنة الماضية، بمعدل يصل إلى العشرة عمليات في اليوم.
ورغم ضخامة الرقم إلا أنه لا يغطي جميع الطلبات ولا يمكن اعتباره كافيا، ولا يمكن تقديم الأكثر نظرا لضعف إمكانيات العيادة، وغياب التغطية الكافية بالأطباء و الممرضين، حيث أن المواطنين غالبا ما يدخلون في مناوشات كلامية مع العاملين بالمستشفى بسبب سوء الاستقبال، وتقاذف المسؤوليات، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحة الحوامل.
طارق رقيق
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com