تتناول هذه الدراسة الإشكالية –التي تبقى دائما مطروحة- المتعلقة بالمفهوميم المرتبطين بتكنولوجيات الإعلام والاتصال وهما مفهوما: العولمة والشمولية. كيف ظهر وتطور المفهومان، وهل يعبران فعلا عن نفس الشيء، بمعنى هل هما متلازمان أم أنهما متباينان؛ وإن كانا كذلك (متباينان) ففي ماذا يتمثل التباين؟
تم التعرض لهذه الإشكالية من خلال عنصرين أثنين، أولهما متعلق باستعراض مختلف النعاريف التي قدمت من طرف الباحثين العرب والفرنسيين والأمريكيين (هل يتعلق الأمر بمشكل ترجمة المفهوم؟) والثاني تناول "محتويات" المفهومين.
بينت الدراسة بأن الوضع الجديد الناشئ، عن استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، هو أكبر وأعمق وأشمل من أن يحتويه مفهوم العولمة بترجمتها الفرنسية "mondialisation " لأن النظام العالمي الجديد يتجاوز العلاقات الدولية ويتجاوز العولمة فهو نظام أحادي، كوسموبوليت وشمولي. إنه زمن القوة الواحدة التي تفرض اللغة والثقافة الواحدة في النموذج العالمي الذي أصبح واحدا. إنها شمولية " globalisation" وليست أبدا عولمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أحمد عظيمي
المصدر : المعيار Volume 15, Numéro 29, Pages 273-290 2012-06-09