عودة ندرة الحليب إلى جنوب ولاية تيزي وزو

لا تزال أزمة ندرة حليب الأكياس تصنع الحدث بالبلديات الجنوبية لولاية تيزي وزو على غرار واضية،ذراع الميزان، بوغني وتيزي غنيف، فمنذ أسابيع وسكان هذه الجهة يكابدون المعاناة لأجل الحصول على كيس حليب، وبات منظر اصطفاف المواطنين أمام الدكاكين للظفر بالحليب أمرًا مألوفًا.إذ لا تزيد الحصة التي يوفرها الباعة عن كيسين على الأكثر لكل زبون وهذا بعد طول انتظار في الطابور الذي يشهد أحيانا مناوشات تبلغ حد التشابك بالأيدي، حيث تشهد المحلات منذ الساعات الأولى للصبيحة طوابير وفوضى لاقتناء هذه المادة، هذا ما يجعل المواطن البسيط تائها بين المدن والأحياء في رحلة شاقة للحصول على كيس حليب. وقد أكد بعض المواطنين ل"الشروق" أن اقتناء هذه المادة الضرورية التي تحتاجها العائلات بشكل يومي أصبحت أمرا مرهقا، كون اقتنائها يتطلب أولا الاستيقاظ باكرا لترقب قدوم شاحنات التوزيع إلى محلات أحيائهم أو قراهم، بعد أن أصبح قدومها كل يومين أو ثلاثة، فاستمرار الأزمة أدى إلى تطورات مختلفة على غرار رفع تسعيرة الكيس غير القانوني باعتبار أن سعر هذا الأخير مقنن، في ظل غياب الرقابة، واستسلام المواطن لمثل هذه الابتزازات مقابل تأمينه هذه المادة الضرورية لأبنائه بعد أن صار مطالبا بشراء مواد أخرى مقابل الحصول على كيس حليب، في ظل ارتفاع أسعار الحليب المعلب الذي ليس بإمكان العامل البسيط اقتناءه بشكل يومي.