الجزائر

عودة قوية للمهرجانات الدولية والوطنية



تميّزت الحصيلة السنوية لقطاع الثقافة، خلال العام 2022، بولاية باتنة، بالعودة القوية لكثير من الأحداث الفنية والتظاهرات الثقافية المُهمة التي طالما عُرفت بها الولاية، على غرار مهرجان «تيمقاد الدولي» في طبعته 42، الطبعة الثانية للمهرجان الدولي «إمدغاسن»، وكذا الطبعة 7 للمهرجان الوطني للفيلم القصير، وأخيرا الطبعة 12 للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي.أنعشت هذه المواعيد الثقافية الساحة الفنية لولاية باتنة خلال عام 2022، حيث أعادت البهجة لعاصمة الأوراس بعد انقطاع بسبب الجائحة، ليتنفس عشاق الفن والطرب والمسرح الصعداء، بلقاء فنانين من داخل الوطن وخارجه.
عودة قوية وجمهور في الموعد
جمهور قياسي في الطبعة 42 من مهرجان تيمقاد الدولي، والذي كان نجم سهرات المهرجان دون منازع، بسبب شغفه الكبير لهذا الحدث الثقافي، حيث حضرته العديد من العائلات المغتربة التي خصصت حيزا مُهما من عطلتها لحضور سهرات تيمقاد، خاصة تلك التي أحياها فنانو المنطقة الذين سافروا بالجمهور إلى عبق الماضي وسحر التراث الشاوي الخالد، كما أن الجديد في الطبعة 42 هو الترويج السياحي للمعالم الأثرية والطبيعية والتاريخية التي تزخر بها الولاية لفائدة ضيوف المهرجان، عبر تنظيم عديد الرحلات السياحية لهم على غرار زيارة شرفات غوفي وضريح إمدغاسن والمسرح القديم تنفيذا لتعليمات وزارة الثقافة والفنون، القاضية بجعل كل المهرجانات الوطنية الثقافية فرصة للترويج السياحي والثقافي للولايات التي تحتضنها في إطار الانخراط الفعلي في التنمية المحلية والترويج السياحي.
مهرجان المسرح الأمازيغي يُطفئ شمعته 12
عاشت الولاية أيضا على مدار أسبوع كامل على وقع فعاليات الطبعة 12 من المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، بتنافس 8 فرق مسرحية من عدة ولايات من الوطن بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقلب مدينة باتنة، حيث شهد تكريم عدة وجوه فنية قدمت الكثير للمسرح الجزائري، كما تميزت التظاهرة بمنافسة قوية بين عدة أعمال فنية مميزة، أبدع خلالها المشاركون في تشريح الواقع المعيش بالجزائر عبر أعمال مسرحية متميّزة، أبطالها فنانون شباب يستحقون كل الدعم من طرف الجهات المعنية بالفن ببلادنا.
كما نُظم على هامش المهرجان يوم دراسي احتضنته كلية الأدب والفنون بجامعة باتنة الحاج لخضر، حول «الأدب والفنون الأمازيغية» رافقه إقامة معرض للكتب بالأمازيغية بمشاركة دور نشر متخصصة في المجال، أوصت لجنة التحكيم في ختامه بضرورة دعم ومُرافقة كل التعاونيات الثقافية والجمعيات الفنية المهتمة بالمسرح الأمازيغي، وإلزام كل المسارح الجهوية بإنتاجات فنية ومسرحية ناطقة باللغة واللهجات الأمازيغية..
حضور عربي قوي في مهرجان إمدغاسن
نجح مهرجان إمدغاسن الدولي للفيلم القصير في طبعته الثانية في إنعاش الحركة الثقافية والفنية بالولاية، شارك فيه مجموعة من الفنانين من الوطن العربي وعدة دول أجنبية، يتقدمهم النجوم أحمد بدير من مصر وعباس النوري ونزار أبوحجر من سوريا، إلى جانب عدد كبير من الفنانين الجزائريين كالنجمة بيونة ومليكة بلباي وجعفر قاسم وغيرهم، استحسنوا المهرجان وبرنامجه، متعهدين بالمشاركة السنوية فيه مُستقبلا، كلما وجهت لهم الدعوة.
شهد المهرجان تقديم برنامج ثري تضمن عدة دورات تكوينية وورشات عمل في مجال السينما للمهتمين بها من طلبة وفنانين، إضافة إلى العديد من الجولات السياحية لمختلف المعالم الأثرية والمواقع التاريخية بولاية باتنة، على غرار مدينة تيمقاد وشرفات غوفي وضريح إمدغاسن النوميدي الملكي الذي يحمل المهرجان اسمه، وتنافس على درع المهرجان الذهبي الذي يرمز للملكة الشاوية ديهيا، 29 فيلما قصيرا مُمثلا ل24 دولة من بينها الجزائر.
إبداع سينمائي بلمسة طلابية
توسّط الأحداث الثقافية سالفة الذكر، عودة الطبعة السابعة من المهرجان الوطني الجامعي للفيلم القصير، الذي تنظمه مديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال كل سنة، وسط حضور طلابي مميز، ل23 ولاية، شاركت ب42 فيلما قصيرا، تحت شعار «إبداع سينمائي بلمسة طلابية». وتميزت هذه الطبعة بحضور نخبة من ألمع نجوم الفن في الجزائر، على غرار كمال بوعكاز، حكيم دكار، فطيمة سلطان، وبلحميسي فاطمة، تخللها عدة ورشات تكوينية خاصة للطلبة المشاركين، من بينها ما يتعلق بالصناعة السينمائية الجامعية، التمثيل، كتابة السيناريو السينمائي، الإخراج السينمائي للأفلام القصيرة وورشات في الإخراج، التصوير وغيرها... ناهيك عن إبداع طلبة الجامعة بأفلام قصيرة هادفة، أكدت ثراء المشهد الثقافي الوطني، وأثبتت الجامعة أنها تحتوي على الكثير من المواهب الطلابية الشابة والطموحة لتُؤكد الطبعة السابعة - fحسب محافظها بشير مونستيري - بأن الطالب الجامعي بإمكانه أن يكون في مصاف كبار السينمائيين المحترفين ليحمل مشعل السينما الجزائرية في مختلف المهرجانات الدولية والعالمية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)