دونكيشوت هو شخصية روائية مشهورة وأحد أبطال الروائي الاسباني ميغال سرفنتس في روايته دونكيشوت، ورغم أن بطل الرواية شخصية خرافية، إلا أنه ربما قد ظهر في عصرنا هذا ممثلا في شخصية فرحات مهني، وقبل ان نعود لفرحات مهني دعونا نبقى معا مع دونكيشوت او دنتيخوتا كما يحلو للإسبان تسميته، دونكيشوت هذا في الرواية المسماة على اسمه يتوهم أنه فارس زمانه، يتخيل طواحين الهواء عمالقة يحاربهم، فيهجم في كل مرة يرى طاحونة ولكن الطاحونة في كل مرة تكاد تطحنه، تماما مثلما يفعل فرحات مهني اليوم، الذي وصل به الغباء السياسي بعدما فشل فنيا إلى اصدار بطاقة تعريف خاصة بمنطقة القبائل، البطاقة لم يتم اصدارها في الجزائر طبعا ولكن في باريس وبمقاييس تقنية عالية الجودة، الغريب أن الرجل حتى في منطقة القبائل اتباعه يعدون على اصابع اليد، ففي كل مسيرة لا يخرج معه إلا أنفار قلائل، المشكلة الآن هل هؤلاء الأتباع يشكلون الحكومة ام الشعب؟ إن كانوا يشكلون حكومة فأين له بشعب، وإن كانوا يشكلون شعبا فاين هي الحكومة، عموما المشكلة والخلل رغم انه في عقل الرجل، إلا أن المشكلة الأخرى هو الصمت اللافت للجهات الرسمية على هذه التحركات، خاصة حين تأتي من باريس، وان كان الرجل به لوثة في العقل فعلى الأقل وجب معالجته ولو بالصدمات الكهربائية حتى يعود إلى رشده او يزيد جنونه ويظهر على حقيقته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com