الجزائر

عودة تدريجية للأمن بأحياء بريان وغرداية



عودة تدريجية للأمن بأحياء بريان وغرداية
عاشت أحياء بريان وغرداية أمس، هدوءا نسبيا مع تسجيل مناوشات متقطعة، واستغلت عشرات الأسر في بريان عودة الاستقرار التدريجي لترحيل أمتعتها إلى ولايات مجاورة خشية تدهور الأوضاع التي تزامنت مع انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط. وقررت اللجنة الأمنية الولائية فرض طوق أمني مشدد في محيط مراكز الامتحان ومضاعفة الانتشار الأمني في الأحياء الساخنة تحسبا لأي طارئ. أفادت مصادر محلية أمس بأن وكيل الجمهورية لدى محكمة بريان قد أحال أربعة متهمين على غرفة التحقيق الأولى لدى محكمة غرداية. وتحقق المصالح الأمنية مجددا في ما أصبح يعرف ب "ميليشيات العنف"، المسؤولة عن إشعال نار الفتنة بالمنطقة. وحسب مصدر مسؤول، فإن أدلة جديدة حصلت عليها مصالح الأمن والدرك الوطني تؤكد أن الأحداث الأخيرة تم إشعالها من طرف مجموعة أشخاص، قاموا بنشر شائعات وسط سكان البلدة، تحرض على العنف. وأفاد مصدر طبي بأن مجموع الجرحى في اليومين الأخيرين فاق ال45 جريحا، 16 عون أمن. وحسب ذات المصادر، فإن أغلب الجرحى أصيبوا بفعل الرشق بالحجارة من طرف جماعات المراهقين والشباب. واستنكر بيان باسم مجموعة الأعيان الأوضاع الحالية وطالبوا بلجنة تحقيق وطنية تبحث في أسباب الوضع الحالي، منذ اندلاع المصادمات قبل يومين المسؤولين الحقيقيين عن تدهور الوضع الأمني ومتابعة القتلة". وتساءل البيان "من يتحمل مسؤولية الأمن في هذه البلدة؟". ورفعت تجمعات شبانية نظمت أمس بشكل متقطع شعارات تطالب بالقصاص من القتلة والمجرمين الذين يعيثون فسادا في المدينة، ويقومون بنهب المحلات التجارية ودهم البيوت وحرق غابات النخيل، وبالتحرك السريع لقوات الأمن، كما رفعت شعارات تطالب بجبر ضرر الضحايا وإعادة إسكان العائلات التي تضررت مساكنها بفعل الأحداث الأخيرة. وفي إفادة لأعيان محليين، فإن سبب انزلاق الوضع حاليا هو عدم التحقيق في العديد من الشكاوى التي تقدم بها ضحايا الاعتداءات لدى الأمن، مما دفع الأمور نحو دوامة الانتقام بين الطرفين دون أن يأخذ القانون مجراه في أغلب الحالات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)