الجزائر

عندما تتهمنا الرباط بالتطبيع مع إسرائيل!؟



عندما تتهمنا الرباط بالتطبيع مع إسرائيل!؟
نقل موقع هسبريس المغربي عن الصحافة المغربية، دعاية مغرضة تقول إن الجزائر تعمل على تطبيع علاقات مع إسرائيل، إذ وقعت اتفاقا عند زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يسمح بوصول غازها (الجزائر) الطبيعي إلى إسرائيل عبر بوابة مصر!؟من المؤسف أن يسقط الإعلام في مثل هذه الدناءات، ويبني تحليلاته على ما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي التي يلوم روادها من الإخوان المسلمين في الجزائر بلادنا على تحسين علاقتها بمصر وإعادة العمل باتفاقية تصدير الغاز، وقالوا إن الجزائر تبيع الغاز إلى مصر بسعر زهيد وهذه تعيد بيعه إلى إسرائيل، وهي قراءات لا أساس لها من الصحة، بل مجرد بروباغاندا إسلامية يراد بها التأثير على العلاقات الجزائرية المصرية، خاصة وأن الإخوان يشنون حملة على نظام السيسي، بسبب انقلابه على الرئيس الإخواني محمد مرسي.نفهم جيدا انبراء الإعلام المغربي الموجه من قبل المخزن للنيل من الجزائر في الحرب الإعلامية التي يقودها ضد الجزائر للأسباب المعروفة، لكن أن يذهب إلى حد تصديق هرطقات الإخوان، فهذا غباء يفقد أشقاءنا المغاربة كل مصداقية، خاصة وأن نشر هذه الادعاءات تزامن مع إعلان الجزائر منح مساعدة بقيمة 25 مليون دولار إلى فلسطين لمواجهة آثار العدوان على قطاع غزة. وحتى هذه الهبة لم تسلم من انتقادات الإخوان التي كانت ترى أن منحها إلى السلطة الفلسطينية خطأ ويفضلون منحها لأشقائهم في التنظيم الإخواني حماس!؟لا أدري إن كانت هذه الادعاءات سببها البغض المغربي للجزائر والتي يلومها على ثرواتها الطبيعية، وكان دائما ساسته يرددون أنه من المفروض أن ثروات المغرب الكبير تكون من نصيب كل أبنائه، ويقصدون بذلك النفط والغاز الجزائريين، الذي كثيرا ما كان نقمة علينا بسبب تكالب الشركات المتعددة الجنسيات على بلادنا ومحاولة حكوماتها رهن قراراتنا السياسية! لأن البلد الوحيد الذي سبق إلى التطبيع مع إسرائيل في المغرب العربي هو المملكة العلوية، والتي سبق وفتحت مداومة تجارية إسرائيلية على ترابها، وكانت وما تزال تربطها علاقات مودة مع الكيان الصهيوني حتى وإن لم تجهر بها، كما أن ملكها يستعين بمستشار له يهودي إسرائيلي فرنسي “فولزي” حسّن كثيرا من العلاقة بين الملك والدولة الصهيونية التي تربطه معها علاقات تجارية. فلماذا تلفيق الأكاذيب على الجزائر؟ والغريب أن الادعاء المغربي تزامن مع الحملة الإعلامية الإسرائيلية الأخيرة على الجزائر بعد الإعلان عن منح المساعدة إلى السلطة الفلسطينية.أشقاؤنا في المغرب نسوا أو تناسوا أن الأزمة الأمنية والفوضى التي عاشتها الجزائر خلال العشريتين الماضيتين، كان ومايزال سببها رفض الجزائر لأي تطبيع أو اعتراف بإسرائيل، وأنها دفعت ثمن مقولتها المتوارثة عن أجيال بأننا “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)