عنتر يحيى يتلقى عرضاً للاحتراف في الدوري الليبي ويرفضه

كشف مصدر مقرب من المدافع الدولي الجزائري السابق عنتر يحيى ل «الخبر الرياضي»، أمس، أن هذا الأخير تلقى خلال الساعات القليلة الماضية عرضاً للاحتراف في الدوري الليبي الممتاز، وذلك بعد أن فسخ عقده بالتراضي مؤخراً مع نادي الترجي الرياضي التونسي، كونه أصبح لا يدخل ضمن خيارات المدرب الذي فضل البحث عن لاعبين أجانب بدلاً منه. الجدير بالذكر، أن ابن مدينة سدراته كان قد تلقى عدة عروض من البطولة الوطنية وأبرزها من شباب قسنطينة، وفاق سطيف وشبيبة القبائل، غير أن مطالبه المالية المرتفعة جعلت هاته النوادي غير قادرة على ضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.نصر بنغازي عرض عليه 150 ألف دولار لمدة 4 أشهر فقطحسب ذات المصدر، فإن مدافع كايزر سلاوترن الألماني السابق رفض الإغراءات المقدّمة له من قبل فريق نصر بنغازي الذي يصر مسؤولوه على ضمه في ميركاتو الشتاء، واتصلوا في العديد من المرات بوكيل أعماله، حيث عرضت إدارة النادي الليبي على عنتر يحيى عقداً لمدة 4 أشهر فقط يحصل بموجبه على 150 ألف دولار. لا سيما وأن المدرب المصري «محمد عمر» الذي يشرف على تدريب الفريق منح الضوء الأخضر من أجل الإسراع في إتمام الصفقة لحاجته إلى مدافع صاحب خبرة كبيرة من طراز بطل ملحمة «أم درمان».الوضع الأمني المتدهور لم يشجعه رغم تواجد زميله الهيشريرغم إصرار مدرب نادي نصر بنغازي على ضم «عنتر يحيى»، بالنظر إلى معرفته المسبقة بإمكانيات اللاعب الجزائري الذي صال وجال بالملاعب الأوروبية، وكذلك في الدوري السعودي مع نادي النصر «العالمي» والتونسي مع الترجي الرياضي. إلا أن هذه الرغبة اصطدمت برفض صاحب 31 عاما العرض المقدم له بكل لباقة ودون إعطاء أي توضيحات، وقد يكون ذلك بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة هناك، كون ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي «معمر القذافي»، وهو أمر غير مشجع بالنسبة له رغم انضمام زميله السابق في صفوف الترجي «وليد الهيشري» مؤخراً إلى صفوف نادي أهلي طرابلس لمدة 6 أشهر.…وتوتر العلاقات السياسية بين الجزائر وليبيا أمر آخر جعله يرفضمن دون أدنى شك، فإن الوضع الأمني المنفلت في ليبيا ليس السبب الوحيد الذي جعل عنتر يرفض خوض تجربة احترافية في بلاد أحفاد «عمر المختار»، حيث أن هناك سبباً آخر جعله يرفض عرض نادي نصر بنغازي رغم إلحاح المدرب المصري «محمد عمر» على جلبه، ألا وهو توتر العلاقات السياسية بين الجزائر والشقيقة ليبيا في الآونة الأخيرة ما انعكس سلباً على الشعبين الشقيقين، إذ سبق ل «الفاف» الانسحاب من مواجهة المنتخب الليبي في إياب تصفيات كأس أمم أفريقيا للمحليين في جوان الماضي، والتي كانت ستلعب بالأراضي الليبية في ظل توتر الأجواء والاحتقان الذي تولد بين البلدين منذ أن تواجها بالتصفيات المؤهلة للنسخة الماضية من كأس أمم إفريقيا.