فجرت الوعود الكاذبة لمدير الجزائرية للمياه والسلطات المحلية غضب الشارع العنابي بعدما عاش السكان سابقة تعد الأولى من نوعها منذ الاستقلال يوم عيد الأضحى مما اضطر البعض بسبب الجفاف إلى غسل أحشاء الأضاحي بمياه البحر بسبب غياب التزود بالمياه يوم العيد عكس ما كان قد صرح به المسؤول الأول بمؤسسة توزيع المياه عنابة إلى جانب فشل المسؤولين في حل أزمة المياه بالولاية التي تعود إلى حوالي شهرين تقريبابوسعادة فتيحةوهو الوضع الذي بات غير قابل للاحتمال من طرف سكان أغلب الأحياء سواء بالبلديات أو على مستوى وسط المدينة.مياه البحر لغسل أحشاء الأضاحي يوم العيداضطرت العديد من العائلات التوجه إلى شاطئ البحر خاصة بالنسبة للسكان المتواجدين عبر الأحياء المجاورة للشواطئ إلى تنظيف الأحشاء الداخلية للأضاحي بمياه البحر بسبب نفاد كل المخزون الذي كانوا يحتفظون به حيث أن أغلب العائلات لم تعمل على شراء المياه من الصهاريج التي تجوب مختلف الأحياء جراء وعود المسؤولين القاضية بأنه يتم تزويد جميع أحياء وبلديات عنابة بالمياه طيلة اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك بصفة عادية لضمان تزويد المواطنين بالمياه وهو ما خلق أزمة حقيقية أخرجت سكان العديد من الأحياء عبر وسط المدينة وكذا البلديات الكبرى كالبوني، الحجار وسيدي عمار إلى الشارع تنديدا بما أسموه بالتلاعبات والوعود الكاذبة للمسؤولين.سكان عنابة يقضون أول عيد أضحى بدون ماءتعد حالة الجفاف التي يعيشها سكان ولاية عنابة دون إستثناء سابقة خطيرة الأولى من نوعها لم يعشها المواطنون منذ الاستقلال ولم تسجل حتى سنوات القحط والجفاف التي عاشتها الجزائر مما جعل الأغلبية يؤكدون على أن سياسة سوء التسيير هي السبب الرئيسي في الأزمة التي تعيشها ولاية عنابة التي لم يقض سكانها عيد أضحى بدون ماء حسب ما يؤكده جميع المحتجين الذين كشفوا بأنها سابقة خطيرة ستقود الولاية إلى انزلاق أمني خطير في حالة عدم التحكم في الوضع. علما أن المحتجين خرجوا إلى الشارع تحت شعار «كذبوا علينا وأغلقوا الماء سنغلق عليهم الطريق»علما أن ولاية عنابة لم تعش مثل هذه الأزمة الحادة من قبل حيث كان يتم استغلال مياه واد سيبوس التي كانت تضخ للمواطنين كل ثلاثة أيام فيما تضخ مياه السد يوما واحدا بعدها مما ساهم في حل الأزمة آنذاك دون مشاكل رغم حجم الأزمة التي تجاوزت الأزمة الحادة التي تعيشها الولاية اليوم.السكان يقضون ليلة بيضاء في انتظار وصول المياه إلى الحنفياتقضى أغلب أو كل سكان الولاية ليلة بيضاء سواء ليلة العيد أو ليلة أمس يترقبون موعد وصول المياه إلى الحنفيات حسب ما كانت قد أكدته السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول بالجزائرية للمياه حيث إضطر البعض إلى النوم في ساعة مبكرة بعد أن يئسوا من الانتظار علما أنه بعد سلسلة الاحتجاجات وقطع الطرقات يوم العيد عمدت الجزائرية للمياه إلى ضخ المياه إلى بعض الأحياء عند منتصف الليل لمدة ساعة أو ساعتين فقط قبل أن تعود الأزمة مجددا حيث لم يتمكن على إثرها البعض من الحصول إلا على كمية قليلة من المياه في انتظار عودة شاحنات بيع المياه إلى الواجهة والتي تعد المتنفس الوحيد للعائلات العنابية والتي اختفت خلال أيام العيد.الوعود الكاذبة تفجر الوضع والشعب يطالب برحيل مدير الجزائرية للمياهطالب المحتجون بمعظم أحياء الولاية والذين انتفضوا أول أيام العيد برحيل مدير الجزائرية للمياه بعنابة الذي كان قد وعد بأن عملية التزود بالمياه ستكون على مدار يومين كاملين أي يومي العيد دون انقطاع وهو ما وضع جميع العائلات في ورطة حقيقية بسبب عدم اتخاذهم الاحتياطات اللازمة بعد أن وضعوا كامل ثقتهم بالمسؤول الأول بمؤسسة توزيع المياه وفي حالة عدم استجابة السلطات لمطالبهم فإنهم يضطرون إلى تفجير الوضع وخلق احتجاجات عارمة عشية الدخول الاجتماعي مطالبين في ذات الوقت بوضع حل نهائي لمشكل التزود بالمياه بولاية عنابة قبل تأزم الوضع وانتشار وتوسع رقعة الاحتجاجات بالولاية والتي ستشمل جميع الأحياء بدون استثناء من أجل المطالبة الجدية بإصلاح الوضع والقضاء على سوء التسيير الذي وضع عنابة لأول مرة في حالة حرجة.المواطنون يهددون بحرق فاتورات المياه ومقاطعة عملية دفع المستحقاتتوعد المحتجون بحرق الفواتير التي ستصلهم من الجزائرية للمياه ومقاطعة عملية دفع المستحقات جراء الوضع الكارثي الذي يعيشونه لأول مرة في تاريخ ولاية عنابة خاصة بعد الكذبة الكبيرة على حد تعبيرهم التي عاشوها إثر التصريحات التي أدلى بها مدير الجزائرية للمياه بعنابة والتي اتضح بأنها مجرد تصريحات لا أساس لها من الصحة ومجرد سياسة لإسكات صوت المواطن الذي عبر عن غضبه بالخروج إلى الشارع مهددا بتصعيد الوضع.الأميار الغائب الأول عن الساحةفضل أغلب الأميار والمنتخبين الهروب والاختباء تزامنا مع نهاية العهدة غير مبالين باللهيب الذي شهده الشارع العنابي مؤخرا حيث لم يسجل أي تدخل لتهدئة الوضع أو السهر على تزويد المواطنين بالمياه عن طريق الصهاريج التابعة للبلدية حيث أن أقارب المنتخب والمسؤولين وحدهم تخصص لهم صهاريج لملء الخزانات على مستوى منازلهم وهو ما زاد من غضب الشارع وفجر الوضع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آخر ساعة
المصدر : www.akhersaa-dz.com